النظام الجزائري يرفض المساعدات  المغربية  بقلم مصطفى توفيق

 



نقرأ في خبر نشر على صفحات موقع الإتحاد الدولي للصحافة و الإعلام و الإتصال بتاريخ 14 أغسطس 2021 تحت عنوان النظام الجزائري يرفض المساعدات  المغربية، و المقال مفاده أن من بين المساعدات الخارجية التي قدمت للجارة الجزائر، إرسال  الطائرتين المخصصتين لإطفاء الحرائق “كاندير” الى مطار هواري بومدين بعد عقد اتفاق مع الاتحاد الأوروبي يقضي باستئجارهما حسب ما أفاد به موقع الشروق أونلاين،  لكن السلطات الجزائرية رفضت المساعدات المغربية، و إن دل هذا على شيء إنما يدل على حقد وعداوة النظام الجزائري تجاه المملكة المغربية الشريفة. 


و الغريب في الأمر أن الجارة الجزائر لم توافق على الدعم المغربي و أن هناك طائرات جاهزة للإقلاع، فقط تنتظر إعطاء الإشارة الخضراء من طرف الخارجية الجزائرية للمساهمة في إخماد الحرائق التي أودت بأرواح الأشقاء الجزائريين، حيث أن النظام الجزائري يفضل استئجار الطائرات من الخارج بدل إعطاء الإشارة إلى الطائرات المغربية الجاهزة لإطفاء الحرائق الملتهبة شمال الجزائر. و السؤال المطروح لماذا يتخلى النظام  الجزائري على هذه المساعدات المجانية من طرف جار عربي الذي يزكي اليد الممدودة تجاه الجزائر لتقوية العلاقات المغربية الجزائرية كما أوضح ذلك جلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش 2021 أعتقد أن النظام الجزائري لم يفهم أن الحالات الاستثنائية مثل الكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية التي تضرب بعض الدول تكون خارج عن الإرادة الإنسانية ، فمن باب الصواب أن تقبل تلك الدول المساعدات القادمة من الدول الحلفاء وغير الحلفاء، لأن المسألة إنسانية وليست سياسية، فإذا لم يستطع النظام الجزائري أن يفرق ما بين ما هو سياسي و إنساني فهذه إشكالية يجب تفسيرها. و حسب تقديري الشخصي أن رفض النظام الجزائري للمساعدات المغربية يدل على أن النظام العسكري الحاكم في الجزائر يمنع الشعب الجزائري من قول كلمة شكرا للشعب المغربي الذي ساهم في إخماد حرائقنا.


و حتى و لو رفض أقدم الضباط الكبار سعيد شنقريحة و الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليد الممدودة و إعطاء الإشارة للمساعدات المغربية الجزائرية فلا أعتقد أن الشعب الجزائري سيقبل ما أقدم عليه النظام القائم في بلدهم الجزائر، خصوصا عندما يتعلق الأمر بإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح بريئة