سبتة و مليلية أطول احتلال إفريقي في التاريخ بقلم مصطفى توفيق



يعود احتلال المدينتين السليبتين سبتة و مليلية  من قبل البرتغال، وحدث ذلك قبل أن تسقط آخر الممالك الإسلامية غرناطة، حيث يعتبر الاحتلال انتقامًا من العالم الإسلامي وحضارته العريقة، وعلى الحكومة الإسبانية أن تراجع مواقفها تجاه احتلال سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، وتأخذ موقفًا شجاعًا لاسترجاع هذه البقع المحتلة للمغرب، وتعترف بأن الاحتلال مرفوض وغير مرغوب فيه.


لقد سبق للمغرب مرارًا وتكرارًا وفي كل المناسبات المطالبة بالمدينتين السليبتين، لكن الحكومة الإسبانية اتخذت سياسات اللامبالاة وبقي الملف عالقًا إلى يومنا هذا.


بإمكان الحكومة الإسبانية أن تتراجع عن الاحتلال، خصوصًا أن المجتمع الدولي بمختلف شعوبه وحكوماته لا يقبل أن تقدم أي دولة في العالم مهما كانت قوتها العسكرية والاقتصادية على احتلال أراضي دولة أخرى.


كان الاحتلال يحدت خلال الحروب الصليبية وخلال المواجهات المباشرة بين العالم الإسلامي والكاثوليكي، وبالرجوع إلى هولاكو الحاكم المغولي وعدائه للإسلام وغزوه للأراضي الإسلامية الذي يعتبره المجتمع الدولي  احتلالًا مرفوضًا وغير مقبول في القرن الواحد و العشرين ، سيما وأن قانون الغاب الذي كان ساري المفعول في العصور الغابرة أكل عليه الدهر وشرب.


كل المحاولات التي أقدم عليها الحكام المغاربة لاسترجاع سبتة ومليلية لم تستجب إليها الحكومة الإسبانية ،


وسيظل يوم ل 13 من شهر مارس من كل سنة يومًا وطنيًا للمطالبة بوقف الاحتلال واسترجاع المدينتين السليبتين إلى الدولة المغربية، و السؤال الذي يطرح نفسه اليوم و أكثر من أي وقت مضى: "متى تستجيب الدولة الإسبانية لإنهاء الاستعمار وإعادة سبتة ومليلية وباقي الثغور المحتلة للمملكة المغربية الشريفة ؟