كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل تحتفي بذكرى استرجاع وادي الذهب: ترسيخ للذاكرة الوطنية وتعزيز لروح المواطنة

 





في أجواء يملؤها الفخر والاعتزاز، احتفلت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بذكرى استرجاع إقليم وادي الذهب، إحدى المحطات المضيئة في التاريخ الحديث للمملكة المغربية الشريفة. وقد عبر عميد الكلية بالنيابة الأستاذ يوسف العلمي، أصالة عن نفسه ونيابة عن جميع مكونات الكلية من أساتذة وطلبة وموظفين، عن أصدق التهاني وأسمى عبارات الولاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مجددين العهد على المضي قدما في خدمة الوطن تحت القيادة الرشيدة لجلالته
.

إن استرجاع وادي الذهب في 14 غشت 1979 لم يكن مجرد حدث سياسي أو ترابي، بل كان انتصارا لإرادة الأمة المغربية في الدفاع عن وحدتها وسيادتها، وتجسيدا للارتباط العميق بين العرش والشعب. وقد شكل هذا الحدث درسا بليغا في الوطنية، ودليلا على أن التضامن والوحدة هما السبيل للحفاظ على المكتسبات وتحقيق التطلعات
.

ومن هذا المنطلق، تسعى المؤسسات الجامعية، ومنها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، إلى جعل مثل هذه المناسبات الوطنية فرصة لترسيخ قيم الانتماء والولاء في نفوس الطلبة، ودمجها في مسارهم التعليمي والثقافي. فالجامعة ليست فقط فضاء لنقل المعارف الأكاديمية، بل هي أيضا بيئة لصقل الوعي الوطني، وإعداد جيل مسلح بالعلم وحامل لرسالة الدفاع عن ثوابت الأمة ومقدساتها
.

إن الاحتفال بهذه الذكرى داخل الحرم الجامعي يعبر عن وعي عميق بأهمية التاريخ في تشكيل الهوية الجماعية، ويؤكد أن استحضار الماضي هو مفتاح لبناء المستقبل. فالوحدة الوطنية التي أرسى دعائمها ملوك المغرب المتعاقبون، هي اليوم مسؤولية مشتركة تتطلب من الجميع، وخاصة الشباب الجامعي، الانخراط في مشاريع التنمية والبناء، بروح من الالتزام والمسؤولية.

وفي ختام هذه المناسبة، تجدد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل التابعة لجامعة عبد المالك السعدي عهدها على الاستمرار في أداء رسالتها التعليمية والوطنية، مساهمة في تكوين أجيال مؤهلة علميا ومشبعة بالقيم الوطنية، وفية لشعار المملكة الخالد: "الله، الوطن، الملك".