يتناول الدكتور علي زيعور في هذا الكتاب العميق الذات العربية من منظور التحليل النفسي، محاولا فهم أنماطها السلوكية والأسطورية، والعوامل اللاواعية التي تتحكم في تصرفاتها ومواقفها تجاه الدين، والسلطة، والهوية، والجنس، والآخر.
أبرز محاور الكتاب:
الأسطورة كمحرك للسلوك العربي: الذات العربية ما تزال مشدودة إلى صور رمزية مثل "البطل الفاتح" و"الخليفة" و"العشيرة"، مما يعيق تحولها نحو الحداثة والعقلانية.
الانشطار النفسي: بين هوية دينية محافظة وهوى غرائزي مكبوت، تعاني الذات العربية من تناقضات داخلية تظهر في الخطاب العام والسلوك الجماعي.
علاقة مأزومة مع الآخر: تبنى صورة "الآخر" – الغربي أو المختلف – غالبا بوصفه تهديدا، مما يعكس قلقا داخليا ورفضا للاختلاف.
مميزات الكتاب:
تحليل جريء وعميق لجوانب مسكوت عنها.
مزج مميز بين الفكر العربي والتراث التحليلي الغربي (فرويد، يونغ، فروم).
ملاحظة نقدية:
رغم ثراء الكتاب فكريا، إلا أن لغته قد تبدو فلسفية ومعقدة للقارئ العادي، وتغيب فيه أحيانا الدراسات التطبيقية.
الكتاب دعوة جريئة لمصارحة الذات العربية مع نفسها، وكشف صراعاتها النفسية العميقة في زمن تتفاقم فيه الأزمات الثقافية والسياسية والاجتماعية.
