تعد شهادة النجاح المحصل عليها من جامعة عبد المالك السعدي حدثا أكاديميا مهما في المسار الجامعي لكل طالب، لما تمثله من ثمرة سنوات من الاجتهاد والتحصيل العلمي. وقد جاء في الشهادة الصادرة عن كلية الآداب والعلوم الإنسانية أن الطالب مصطفى توفيق قد حصل على الإجازة في علم النفس الإكلينيكي والمرضي، مسلك التميز للموسم الجامعي 2024-2025، وذلك بميزة "مستحسن".
تؤكد هذه الشهادة، الموقعة من طرف السيد العميد، أن الطالب قد استوفى جميع الوحدات المقررة ضمن هذا المسلك المتخصص، الذي يجمع بين الدراسة النظرية والتطبيقات العملية، ويعد من بين أبرز المسالك الأكاديمية التي تتطلب مستوى عاليا من الانضباط العلمي والتحليل النفسي السريري.
وتبرز أهمية هذا التتويج في أنه يأتي في إطار تكوين موجه نحو فهم الاضطرابات النفسية وتشخيصها، مع إكساب الطلبة أدوات منهجية ومعرفية تساعدهم في متابعة التخصصات العميقة في مجالات العلاج النفسي، والبحث السريري، والعمل داخل المؤسسات الصحية والاجتماعية.
كما تشير هذه الشهادة الرسمية إلى أنها تسلم بنسخة واحدة فقط ولا يمكن إصدار نسخة إضافية، مما يبرز قيمتها القانونية والإدارية داخل المسار الجامعي والمهني لحاملها. وقد تم إصدارها بمدينة تطوان بتاريخ 2 دجنبر 2025، موقعة وفق الصيغة المعتمدة في المؤسسة الجامعية.
إن الحصول على هذه الشهادة لا يمثل فقط نهاية مرحلة تعليمية، بل هو بداية لمسار مهني وأكاديمي جديد، يفتح أمام الخريج آفاقا متعددة، سواء في متابعة الدراسات العليا في ماستر التميز في نفس التخصص، أو الانخراط في مجالات العمل المرتبطة بالصحة النفسية والعقلية، خاصة في ظل تزايد الاهتمام الوطني والدولي بقضايا الدعم النفسي وجودة الحياة والصحة الذهنية. وتشير التوجيهات التنظيمية والإطار العام لمسارات التميز إلى أن هذا النظام يقوم على مبدأ استمرارية التكوين داخل نفس المركز، مما يعني أن الطالب الذي يلج إجازة التميز عبر مباراة رسمية يتابع، في الأصل، مسارا تكوينيا متكاملا داخل التميز نفسه. وينتج عن هذا التصور أن الالتحاق بماستر التميز يفترض أن يتم دون المرور بمرحلة انتقاء جديدة، باعتبار أن الطالب خضع أصلا لانتقاء أولي عند ولوجه إلى الإجازة.
وهكذا، تبقى شهادة النجاح في إجازة التميز خطوة حقيقية نحو بناء مستقبل مهني مبني على المعرفة، الالتزام، والرغبة في المساهمة في النهوض بعلم النفس السريري والخدمات النفسية داخل المجتمع.
2 دجنبر 2025
