الذكرى السبعون لعيد الاستقلال المجيد… مناسبة لاستحضار أمجاد الماضي واستشراف آفاق المستقبل

 



يخلد المغاربة في الثامن عشر من نونبر ذكرى من أسمى ذكريات الوطن، ألا وهي عيد الاستقلال المجيد، الذي يشكل محطة تاريخية فارقة في مسار بناء الدولة المغربية الحديثة، وترسيخ قيم الحرية والوحدة الوطنية، وصون الهوية المغربية المتجذرة في أعماق التاريخ.


إنها مناسبة تستحضر فيها الأجيال تضحيات الوطنيين والمقاومين، ورجال الحركة الوطنية، الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل أن ينعم الوطن بالسيادة والكرامة، وأن يستعيد مكانته بين الأمم.


وفي هذه المناسبة الوطنية الغالية، يعبر عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالنيابة، بتطوان، الدكتور يوسف العلمي، أصالة عن نفسه ونيابة عن الطاقم الإداري وجميع مكونات الكلية، عن أسمى عبارات الولاء والإخلاص للعرش العلوي المجيد، مؤكد اعتزازه العميق بما يجمع بين العرش والشعب من روابط راسخة تجسدها قيم التفاني في خدمة الوطن. ويحرص الدكتور يوسف العلمي، بمعية الطاقم الإداري، على تجديد هذا الولاء في كل مناسبة وطنية، تقديرا للجهود المتواصلة المبذولة من أجل النهوض بالمنظومة التعليمية، وتعزيز مسار التنمية الشاملة التي تنعم بها المملكة. ويجدد الجميع الدعاء بأن يحفظ الله الوطن ويديم عليه نعمة الأمن والاستقرار والازدهار.


عيد الاستقلال… رسالة أمانة بين الماضي والحاضر


لا يمثل عيد الاستقلال مجرد ذكرى سنوية فحسب، بل هو رابط متين يربط بين أمجاد الماضي وتطلعات الحاضر. فاستقلال المغرب لم يكن نهاية مرحلة، بقدر ما كان بداية مسار جديد من البناء والتنمية، قادته المملكة بثبات نحو ترسيخ مؤسساتها وتعزيز وحدتها الترابية وإطلاق مشاريع تنموية كبرى تعكس طموح دولة عصرية تنفتح على المستقبل دون أن تتخلى عن أصالتها.


وتؤكد هذه الذكرى أن المغرب، بقيادته الحكيمة، ماض في تعزيز مكانته الإقليمية والدولية، وتحقيق التنمية المستدامة، والرفع من جودة الحياة لمواطنيه، معتمدا في ذلك على الرؤية الملكية المتبصرة، وعلى الرأسمال البشري الذي يعد الثروة الحقيقية لهذا الوطن.


الجامعة المغربية… حاضنة للوعي الوطني


إن مشاركة الجامعات المغربية في تخليد هذه المناسبة تعكس الدور الكبير للمؤسسات الأكاديمية في ترسيخ قيم الوطنية والانتماء، والتعريف بمسار الحركة الوطنية وبأهمية الاستقلال في تشكيل الهوية المعاصرة للدولة.


كما تعبر الكلية من خلال رسالتها عن التزامها بالمساهمة في بناء أجيال واعية بتاريخها، ومؤمنة بدورها في مواصلة مسيرة التنمية والعطاء.


دعاء للمغرب بمزيد من التقدم


وفي ختام هذه المناسبة الوطنية الغالية، ترفع أكف الضراعة إلى الله تعالى بأن يحفظ المغرب من كل مكروه، وأن يديم نعمة الأمن والطمأنينة على هذا الوطن العزيز، وأن يوفق قيادته الرشيدة لما فيه خير البلاد والعباد، وأن يجعل مستقبل المغرب زاهراً ومفعماً بالإنجازات.


18 نونبر 2025


الذكرى 70 لعيد الاستقلال

👇 


https://flsh.uae.ac.ma/?p=4119