29
أبريل
2024
من يمين إلى يسار الصورة 29 أبريل 2024
السيدة سميرة بلفقير رئيسة جمعية الصفوة فرع حي عادل و أخصائية تقويم النطق السيدة مها كريم العلوي و السيد جمال فريح رئيس مكتب الصحة المدرسية والامن المدرسي والتربية الدامجة و السيد نورالدين المعاشي بصفته أمين المال الجمعية السالفة الذكر
بادرت جمعية الصفوة (فرع حي عادل) في لقاء تواصلي بتاريخ 29 ابريل 2024 مع السيد جمال فريح رئيس مكتب الصحة المدرسية والامن المدرسي والتربية الدامجة بالدار البيضاء حول استراتيجيات تحسين التعلم والنطق للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بحضور السيدة سميرة بلفقير رئيسة جمعية الصفوة (فرع حي عادل) و السيد نورالدين المعاشي بصفته أمين المال الجمعية و السيدة مها كريم العلوي أخصائية تقويم النطق و مصطفى توفيق رئيس منظمة الاتحاد الدولي للصحافة والإعلام والاتصال و طالب باحث في علم النفس بجامعة الحسن الثاني، كلية الآداب و العلوم الإنسانية بالمحمدية (2023 - 2024
يعد التعلم و النطق جزءا لا يتجزأ من رحلة النمو والتطور البشري. فالتعلم هو المحرك الأساسي لتطوير المهارات واكتساب المعرفة، بينما يعد الكلام أداة رئيسية للتواصل والتفاعل مع العالم من حولنا. ومع ذلك، يواجه العديد من الأشخاص تحديات خاصة في هذين الجانبين
بادئ ذي بدء، التعلم عملية معقدة تتطلب الكثير من الجهد والمثابرة. فمن تحفيز الذات لاكتساب المعرفة إلى تحقيق التقدم المنشود، يتطلب التعلم التفاني والصبر لتحقيق النجاح. وتصبح هذه العملية أكثر تعقيدا عندما يواجه الفرد صعوبات في التعلم، مثل صعوبات التركيز أو فهم المفاهيم، مما يجعل التعلم تحديا أكبر بكثير
ومن ناحية أخرى، يعاني الكثير من الأشخاص من صعوبات في النطق، سواء بسبب تأخر تطور اللغة أو اضطرابات النطق، مما يؤثر سلبا على قدرتهم على التواصل بكفاءة. ونتيجة لذلك، يشعر هؤلاء الأفراد بالعزلة والإحباط في بعض الأحيان، مما يجعل التواصل مع الآخرين تحديا يوميا
وعلى الرغم من هذه التحديات، يمكن للأفراد التغلب عليها بالتدريب والمثابرة. ومن خلال استخدام أساليب التعلم المناسبة والتوجيه الفعال، يمكن تحقيق التقدم في التعلم رغم الصعوبات. بالنسبة لصعوبات الكلام، توفر العلاجات والتمارين الخاصة فرصة لتحسين اللغة اللفظية وزيادة الثقة في التواصل
التغلب على تحديات التعلم وصعوبات النطق هي رحلة شخصية تتطلب الصبر والمثابرة. إلا أن التغلب على هذه التحديات بنجاح يعزز الثقة بالنفس ويمنح الفرد القدرة على تحقيق أهدافه وتطلعاته في الحياة
يقدم معلمو و مربيات التربية الخاصة العديد من البرامج والتقنيات لدعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في التعلم و النطق
برامج التعلم المتكاملة: تتضمن هذه البرامج مجموعة متنوعة من الأنشطة والأساليب التعليمية المصممة خصيصا لتلبية احتياجات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وتشمل هذه البرامج تقديم مواد تعليمية بطرق متعددة الحواس واستخدام تقنيات تعليمية مبتكرة
برامج النطق واللغة اللفظية: تتضمن هذه البرامج تدريبات وتمارين متخصصة لتحسين النطق واللغة اللفظية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وتشمل هذه البرامج تقنيات مثل العلاج اللفظي والكلام وتمارين لتقوية العضلات المشاركة في عملية الكلام و النطق
تقنيات التعلم الرقمي والمساعدة التكنولوجية: يستخدم معلمو التربية الخاصة التقنيات الحديثة لتقديم برامج وتطبيقات تعليمية تفاعلية ومحاكاة واقعية لدعم تعلم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وتشمل هذه التقنيات استخدام أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والبرامج التعليمية المتخصصة
برامج الاستراتيجيات التعليمية المتكاملة: تعتمد هذه البرامج على تقديم مجموعة من الاستراتيجيات التعليمية المتنوعة التي تعزز التعلم الفعال وتلبي احتياجات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل الاستراتيجيات التعليمية القائمة على اللعب والتعلم التجريبي
تختلف البرامج التي يقدمها معلمو التربية الخاصة وفقا لاحتياجات الأطفال وأهداف التعلم المحددة. ويهدف استخدام هذه البرامج إلى توفير بيئة تعليمية شاملة وداعمة تساعد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على تحقيق إمكاناتهم الكاملة في التعلم والتطوير
يمكن لمعلمي التربية الخاصة استخدام العديد من الأساليب والأدوات لرصد و مراقبة الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم أو النطق. ومن هذه الأساليب والأدوات
الملاحظة المباشرة: تستطيع مربيات التربية الخاصة مراقبة سلوك الأطفال وأدائهم أثناء الأنشطة التعليمية والتفاعل مع الآخرين. يمكنهم توثيق الملاحظات بشكل دوري لتحديد الأنماط والاتجاهات في نمو الطفل
التقييم المعياري: يتضمن هذا النوع من التقييم استخدام أدوات موحدة مثل الاختبارات والمقاييس المعتمدة لتقييم مستوى الطفل في التعلم ومهارات الكلام و النطق. يمكن للمربيات تحليل النتائج وتقديم التوجيه والدعم بناء على الاحتياجات المحددة لكل طفل
المقابلات والمناقشات مع الآباء و الأمهات: يمكن للمربيات الاستفادة من تجارب الآباء والأمهات التعامل مع الأطفال وملاحظاتهم حول تطورهم. يمكن أن توفر هذه المقابلات رؤى مهمة حول سلوك الطفل وتوفر توجيهات لتحسين الدعم والتدخل
استخدام تكنولوجيا التعليم: يمكن استخدام التطبيقات والبرامج التعليمية المخصصة التي تسمح بتسجيل وتحليل أداء الأطفال في النطق والتعلم. يمكن للمربيات استخدام البيانات الناتجة عن هذه التقنيات لتحديد المجالات التي تحتاج إلى التركيز والتحسين
السيدة سميرة بلفقير رئيسة جمعية الصفوة فرع حي عادل و أخصائية تقويم النطق السيدة مها كريم العلوي و السيد جمال فريح رئيس مكتب الصحة المدرسية والامن المدرسي والتربية الدامجة و مصطفى توفيق رئيس منظمة الاتحاد الدولي للصحافة والإعلام والاتصال و طالب باحث في علم النفس بجامعة الحسن الثاني، كلية الآداب و العلوم الإنسانية بالمحمدية 2023 - 2024
باستخدام هذه الأساليب والأدوات، يمكن للمربيات التربية الخاصة تحديد الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم أو النطق وتقديم الدعم والتدخل المناسبين لمساعدتهم على إحراز تقدمهم وتحقيق إمكاناتهم الكاملة