شددت واشنطن على أنها تشارك إسبانيا موقفها من قضية الصحراء المغربية ، وجددت التأكيد على أن خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب "جادة وذات مصداقية وواقعية".
وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لوكالات الأنباء الإسبانية "نواصل اعتبار خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب جادة وذات مصداقية وواقعية" ولها إمكانات واضحة لتلبية تطلعات شعوب المنطقة.
وجدد المتحدث دعم واشنطن للمبعوث الأممي الخاص للصحراء ستافان دي ميستورا ، وجهوده لـ "تعزيز مستقبل سلمي ومزدهر" للمنطقة.
وتأتي تصريحات المتحدث لوكالات الأنباء الإسبانية بعد نشر الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية ، بيدرو سانشيز ، إلى جلالة الملك محمد السادس ، وبيان الحكومة الإسبانية الصادر يوم الجمعة بشأن قضية الصحراء والعلاقات المغربية الإسبانية.
في رسالته إلى جلالة الملك ، أوضح بيدرو سانشيز بوضوح أن إسبانيا تدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية" لتسوية قضية الصحراء وأشار إلى أنه "يدرك أهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب".
في وقت لاحق من ظهر الجمعة ، أصدرت رئاسة الحكومة الإسبانية بيانا قالت فيه إن إسبانيا ملتزمة باحترام "سيادة المغرب ووحدة أراضيه" في إطار "حقبة جديدة" في العلاقات الثنائية.
وقالت الرئاسة الإسبانية في البيان: "إننا ندخل اليوم حقبة جديدة في علاقاتنا مع المغرب ، تقوم على الاحترام المتبادل وتنفيذ الاتفاقات والامتناع عن الإجراءات الأحادية والشفافية والتواصل الدائم".
وقالت الرئاسة الإسبانية: "سيتم تفصيل هذه الحقبة الجديدة ... في خارطة طريق واضحة وطموحة من أجل ضمان الاستقرار والسيادة ووحدة الأراضي والازدهار لبلدينا".
كما أكدت الحكومة الإسبانية مجددًا عزمها على التعامل مع المغرب مع "جميع التحديات المشتركة ولا سيما فيما يتعلق بالتعاون لإدارة تدفقات الهجرة في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي ، من خلال العمل بروح من التعاون الكامل واستعادة الحياة الطبيعية في حركة الناس. والبضائع التي تعود بالنفع على الشعبين ".
رحبت الحكومة الإسبانية بالجدول الزمني لزيارة رئيس الوزراء سانشيز إلى المغرب من أجل بلورة خارطة الطريق للعلاقات الثنائية وكذلك الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الإسباني إلى المغرب أواخر مارس.
رحبت وزارة الخارجية المغربية بدعم إسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها "التزامات بناءة بشأن قضية الصحراء المغربية و" خارطة طريق واضحة وطموحة "لتحسين العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين البلدين على أساس الشفافية والاحترام المتبادل.
الموقف الجديد الذي عبرت عنه مدريد بوضوح يشير إلى خطوة للأمام من جانب إسبانيا لإصلاح العلاقات مع المغرب بعد أن حافظت على تواطؤها مع الجزائر وجبهة البوليساريو.
وقعت علاقة المغرب وإسبانيا في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة في عام 2021 ، بعد أن قررت الدولة الأوروبية استقبال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية في أبريل 2021 لتلقي العلاج الطبي بهوية مزيفة.
وأثارت تصرفات إسبانيا غضب الرباط إلى حد كبير ، التي قالت إن هذه الخطوة قوضت ثقة المغرب في حليفها الاستراتيجي طويل الأمد.
واستدعت الرباط سفيرها في إسبانيا وطلبت من مدريد الامتناع عن وجهها المزدوج.
ومنذ ذلك الحين ، بذلت الحكومة الإسبانية عدة محاولات لإعادة العلاقات الدبلوماسية والإيجابية بين البلدين إلى طبيعتها ، لكن المغرب كان حازمًا في موقفه ، وطالب بموقف واضح بشأن قضية الصحراء.
ووصف محللون إعلان إسبانيا بأنه تاريخي وانتصار مدوي للمغرب وانتكاسة لجبهة البوليساريو ومرشدها الجزائر.
أثبتت تنبؤات المحللين صحتها حيث سارعت الجزائر يوم السبت ، 19 مارس ، لاستدعاء سفيرها في إسبانيا "للتشاور" ، قائلة في بيان صادر عن وزارة الخارجية إن الجزائر "مندهشة للغاية" من تحول إسبانيا لدعم اقتراح المغرب للحكم الذاتي لمنطقة الصحراء
المصدر: دو نورد افريكا بوست
########
موقف إسبانيا الداعم لمغربية الصحراء
بعد الإعلان الرسمي عن موقف إسبانيا لدعم مبادرة الحكم الذاتي، شاركت واشنطن إسبانيا موقفها بشأن الصحراء المغربية، و أكدت أيضا دعمها لخطة الحكم الذاتي، التي اقترحها المغرب منذ 2007، حيث وصف محللون إعلان إسبانيا لدعم مبادرة المغرب للحكم الذاتي للصحراء المغربية بأنه تاريخي وانتصار مدوي للمغرب وانتكاسة لجبهة البوليساريو ومرشدها النظام الجزائري.
و بالإعلان عن هذا الحدث التاريخي، لم يستطع قصر المرادية اخفاء حقده على المغرب، حيث استدعى على الفور سفيره في مدريد للتشاور بشأن الموقف الإسباني، الذي أعرب رسميا عن دعمه لمقترح الحكم الذاتي للصحراء المغربية.
يقول النظام الجزائري في عدة مناسبات أنه ليس طرفا في النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، و اليوم، اتضح بلا شك ولا ارتياب أمام العالم أن هذا النظام طرفا مباشرا و رئيسيا في قضية الصحراء المغربية