يرحب مسؤولو الاتحاد الأوروبي والإسبان بالتطور الإيجابي للعلاقات المغربية الإسبانية

 


رحب الاتحاد الأوروبي ، الاثنين ، بالتطور الإيجابي للعلاقات بين المغرب وإسبانيا ، قائلا إن هذا التطور "مفيد لتنفيذ الشراكة الأوروبية المغربية ككل".


وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي نبيلة المسرالي لوكالة المغرب العربي للأنباء "يرحب الاتحاد الأوروبي بأي تطور إيجابي بين دوله الأعضاء والمغرب في علاقاتهما الثنائية ، وهو ما يمكن أن يكون مفيدا فقط لتنفيذ الشراكة الأوروبية المغربية ككل".


وبشأن ملف الصحراء المغربية ، أشارت المتحدثة إلى موقف الاتحاد الأوروبي الذي عبر عنه البيان المشترك مع المغرب في يونيو 2019 ، مؤكدة دعمه لجهود الأمين العام للأمم المتحدة لمتابعة العملية السياسية الهادفة إلى تحقيق عادل وواقعي ودائم، وحل سياسي مقبول للطرفين لقضية الصحراء ".


وقالت المتحدثة إن "أي حل يجب أن يقوم على أساس التسوية وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ، ولا سيما القرار 2602 المؤرخ بتاريخ 29 أكتوبر2021" ، مصرة على أنه "من المهم الحفاظ على استقرار المنطقة.


وتجدر الإشارة إلى أن الموقف الأوروبي يتماشى مع موقف الأمم المتحدة الذي يؤيد البراغماتية والواقعية والاستدامة وروح التسوية.


وهو بذلك يكرس تفوق مبادرة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها الحل الأكثر مصداقية وواقعية وقابلية للتطبيق للنزاع الإقليمي المصطنع حول الصحراء المغربية.


أشاد عدد من المسؤولين والنواب والشخصيات الإسبان بدعم مدريد لخطة الحكم الذاتي للصحراء كقرار إيجابي و "خطوة إلى الأمام" لتطبيع العلاقات الثنائية وبناء مستقبل على أسس متينة وثقة.


وفي هذا السياق ، قال وزير الفلاحة والصيد البحري الإسباني ، لويس بلاناس ، يوم الإثنين ، إن إعادة العلاقات الجديرة بالثقة مع المغرب هي "نبأ ممتاز" و "تعهد أساسي" لإسبانيا.


وأكد بلاناس ، السفير الأسباني السابق لدى المغرب ، في تصريح للإذاعة الوطنية الإسبانية RNE أنه "يجب الحفاظ على علاقات الثقة مع جارتنا المغرب التي تربطنا معها علاقات ودية وعلاقات استراتيجية".


وأشار بلاناس إلى أن نتيجة موقف إسبانيا من قضية الصحراء "مهمة للغاية" في ضوء المخاطر التي توحد البلدين.


وقال إن استعادة علاقات الثقة "خبر ممتاز على جميع المستويات" ، مضيفًا أنها "تعهد أساسي ومهم للغاية" لإسبانيا ، وأن العلاقات مع المغرب "هي ويجب أن تكون سياسة دولة".


من جهته أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن "استقرار وازدهار إسبانيا والمغرب مرتبطان ارتباطا وثيقا".


قال رئيس الدبلوماسية الإسبانية في مؤتمر صحفي في برشلونة الجمعة "اليوم نبدأ مرحلة جديدة من العلاقات مع المغرب ونغلق نهائيا أزمة مع شريك استراتيجي".


وشدد على أن هذه المرحلة الجديدة ستستند إلى "الاحترام المتبادل ، واحترام الاتفاقات ، وغياب الإجراءات الأحادية والشفافية والتواصل الدائم".


وقال "هذه المرحلة الجديدة سيتم تطويرها على أساس خارطة طريق واضحة وطموحة لضمان الاستقرار والسيادة ووحدة أراضي وازدهار بلادنا".


قال وزير الرئاسة الإسبانية ، فيليكس بولانوس ، إن إسبانيا ، من خلال الاعتراف بتفوق مبادرة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية" لتسوية قضية الصحراء ، تريد الانخراط مع المغرب في علاقة جيدة.


وقال بولانوس في تصريحات للصحافة إن "العالم بحاجة إلى التعاون بين الدول والعمل معا لحل المشاكل المشتركة" ، مؤكدا أن الموقف الجديد لبلاده بشأن الصحراء المغربية جزء من هذا المنطق.


وأكد أنه من خلال فتح صفحة جديدة في علاقتهما الثنائية ، تلتزم إسبانيا والمغرب بتعزيز تعاون "مستقر وجيد".


وصف العديد من السياسيين الإسبان الآخرين ، بمن فيهم النائبان السابقان خوان فيسينتي بيريز أراس وخوسيه ماريا تشيكيلو ، القرار الذي اتخذته الحكومة الائتلافية بأنه "مهم وإيجابي" وخطوة إلى الأمام نحو استكشاف جميع مجالات التعاون مع "صديق وجار و الشريك التاريخي لإسبانيا ".


وقالوا إن موقف الحكومة الإسبانية يتماشى مع الدعم الذي أعربت عنه قوى عالمية مثل الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا ، التي أكدت أهمية اقتراح الحكم الذاتي المغربي باعتباره "جادًا وموثوقًا" لحل هذا النزاع.


وأوضح بيريز أراس أن هذا القرار يفتح أفقًا لـ "فتح وضع الصحراء لصالح المغرب" ، ويكشف مناورات الجزائر المعزولة مرة أخرى على الساحة الدولية ، ويعكس في الوقت نفسه " الإدارة الحكيمة "للدبلوماسية المغربية للأزمة بين المملكتين.


وأشار إلى أن المغرب نجح في إقناع شركائه بسلامة اقتراحه وفاز بالرهان الدبلوماسي.


قال خوسيه ماريا تشيكيو إن الحفاظ على العلاقات الطيبة مع المغرب "تعهد أساسي" لإسبانيا.


وقال إنه مع تطبيع العلاقات الثنائية ، تعزز إسبانيا والمغرب ، وهما "قوتان إقليميتان" ، موقعهما على الساحة الدولية لجعل البحر الأبيض المتوسط ​​ملاذا للسلام والازدهار.

المصدر: دو نورد افريكا بوست

########


النظام الجزائري قد أصيب بالسعار




عندما أوقف النظام الجزائري رسميا ضخ الغاز عبر أنبوب المغرب العربي الذي ينقل الغاز الجزائري نحو أوروبا عبر الأراضي المغربية،  كان يعتقد أن الاقتصاد المغربي سوف ينهار، لكن رياح النظام العسكري الجزائري اتجهت بما لا يشتهيه قصر المرادية.


إن إسبانيا اليوم تكون قد تخلصت من الغاز الجزائري بالاعتماد أكثر على الغاز الأمريكي، ما جعل  الفاعلون الاقتصاديون الأوروبيون  يرحبون كثيرا بقرار الحكومة الاسبانية الأخير بشأن الصحراء المغربية، حتى بالنسبة للذين كانوا يعتقدون أن إسبانيا لا تستطيع الاستغناء عن الغاز الجزائري.


قال الدكتور و المحاضر و الخبير المالي والاقتصادي الدو اولسيسي

" نحن البلد الأوروبي الذي يملك أكثر المحطات لتحويل الغاز الطبيعي المسال، و بذلك سنكون أقل احتياجا للغاز الجزائري"


لم يستطع النظام الجزائري اليوم إخفاء حقده وكراهيته للمغرب، فبعد إعلان موقف إسبانيا الرسمي لمبادرة الحكم الذاتي للصحراء المغربية، قام النظام الجزائري على الفور باستدعاء سفيره في مدريد، و لكن في المقابل لم يخطر على بال النظام البائس أيضا أن البيت الأبيض الأمريكي أعلن أمس الجمعة، عن ترشيح الدبلوماسي ‎بانيت تالوار لمنصب سفير مفوض فوق العادة للولايات المتحدة الأميركية بالعاصمة المغربية الرباط، خلفا للسفير السابق ‎ديفيد فيشر. 

إن المغرب قد نجح في إقناع شركائه بمبادرة الحكم الذاتي للصحراء المغربية و فاز بالرهان الدبلوماسي

وبهذه الأحداث المتتالية قد يكون النظام العسكري الجزائري أصيب بالسعار