أكد وزير الخارجية التشادي شريف محمد زين ، الجمعة ، من الرباط موقف بلاده من أولوية دور الأمم المتحدة في تسوية الصراع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وقال وزير الخارجية التشادي في إيجاز صحفي ، عقب محادثات مع نظيره المغربي ناصر بوريطة ، إن بلاده دعت المبعوث الشخصي المعين حديثا للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ، ستيفان دي ميستورا ، "لإحياء عملية المحادثات في ظل قرار مجلس الأمن 2602"
من جانبه رحب بوريطة بموقف تشاد البناء من ملف الصحراء المغربية ، مذكرا أن هذه الدولة الإفريقية قد سحبت اعترافها بما يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" عام 2006.
كما أكد دعم تشاد للنهج الإيجابي للاتحاد الأفريقي تجاه هذا الصراع الإقليمي المصطنع.
وقال بوريطة إن محادثاته مع نظيره التشادي كانت أيضًا فرصة لتنسيق مواقف ووجهات نظر البلدين حول العديد من القضايا المتعلقة بغرب إفريقيا ومنطقة الساحل وتجمع الساحل والصحراء.
ووقع المغرب وتشاد خلال المحادثات اتفاقيتي تعاون في مجالات النقل البري الدولي واللوجستيات وتنظيم النقل البري الدولي للبضائع والركاب بين البلدين أو العابرين عبر أراضيهما ، ومذكرة تفاهم تتعلق بمنح المنح الدراسية والتدريب الداخلي للطلاب التشاديين، حيث تهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون المغربي التشادي في المجالات الثقافية والعلمية والتقنية والاجتماعية والاقتصادية.
لطالما كان التدريب عنصرا أساسيا في العلاقات الثنائية ، حيث قام المغرب بتدريب أكثر من 1000 مدير تنفيذي تشادي.
و بموجب مذكرة التفاهم ، اتفق البلدان على زيادة عدد المنح المغربية الممنوحة للتشاديين لتصل إلى 150 منحة دراسية سنويًا في مجال التكوين الأكاديمي والمهني والإداري.
ويرتبط البلدان أيضًا بتعاون ديني قوي ، حيث قام المغرب بتدريب 200 إمام تشادي في معهد محمد السادس لتدريب الأئمة والمرشدين والمرشدات. كجزء من هذا التعاون ، بنى المغرب مسجدًا في نجامينا لتقوية الروابط الروحية والدينية بين البلدين الشقيقين.
خلال محادثاتهما ، اتفق وزيرا الخارجية على عقد اللجنة المشتركة في مارس 2022 ، من أجل تعزيز الإطار القانوني الذي تميز خلال العامين الماضيين بالتوقيع على ست اتفاقيات.
ستكون هذه اللجنة المشتركة ، كما وضعها بوريطة ، فرصة مثالية للجمع بين رجال الأعمال من البلدين.
يتمتع القطاع الخاص المغربي بحضور قوي في تشاد في مختلف المجالات ، ولا سيما في القطاع المصرفي والاتصالات والبناء والبنية التحتية.
المصدر: دو نورد افريكا بوست