نقرأ في خبر نشر على موقع " دو نورد افريكا" بتاريخ 4 أغسطس 2021 تحت عنوان "كوفيد 19 في المغرب العربي"، و الخبر مفاده أن تونس التي شهدت أسوأ حصيلة وفيات كوفيد19 في العالم قد تكون تجاوزت ذروة الموجة الأخيرة، ولكن منظمة الصحة العالمية قالت يوم الاثنين إنه يتعين على الحكومة تسريع عمليات التطعيم، حيث صرح ممثل منظمة الصحة العالمية في تونس إيف سوتيران في مؤتمر صحفي أن "البيانات الوبائية تسير في الاتجاه الصحيح" و"لدينا شعور بأن ذروة الوباء ربما تكون قد تجاوزت" ، وحذرت منظمة الصحة العالمية من أنه مع ندرة اللقاحات ، واكتظاظ المستشفيات ، ونقص الأكسجين ، وانتشار نوع دلتا شديد العدوى بين سكان البلاد البالغ عددهم 12 مليون نسمة ، فإن خطر وقوع كارثة صحية لا يزال قائما، وقال سوتيران إن متغير دلتا كان مسؤولاً عن "أكثر من 90 بالمائة" من الحالات ، وكان من الصعب تقييم تأثير التجمعات العائلية خلال عطلة دينية أخيرة ، لكنه قد يعيق التقدم المحرز، و قال: "التحدي هو تسريع حملة التطعيم"، و اضاف قائلا بأن البلاد "تلقت في غضون 10 أيام حوالي سبعة ملايين جرعة لقاح وستتلقى ربما مليوني أو ثلاثة ملايين إضافية" قريبًا. وقدمت منظمة الصحة العالمية أيضا 400 مركزا للأكسجين وأربعة مولدات أكسجين إلى تونس ، حيث تعاني الحكومة من أزمة بعد أن علق الرئيس قيس سعيد البرلمان وتولى السلطة بشكل مباشر، وهي خطوة وصفها منتقدوه بأنها إنقلاب ، فمنذ هذه الخطوة المفاجئة في أواخر الشهر الماضي ، أنشأ سعيد وحدة أزمات فيروسات التاجية ، يشرف عليها مسؤول عسكري رفيع المستوى ، للمساعدة في إدارة تفشي المرض في البلاد. وقال سوتيران إن "العلاقات بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة لم تتأثر بالأزمة السياسية".
و في المغرب، ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا، وبحسب بيان حكومي ، فإن حظر التجول على مستوى البلاد ، المطبق منذ ديسمبر ، ساري المفعول الآن من الساعة 9:00 مساءً إلى الساعة 5:00 صباحًا، حيث كان ساري المفعول في السابق من الساعة 11:00 مساءً حتى 4:30 صباحًا، و يواصل المغرب تشديد الإجراءات الوقائية، في مسعى إلى السيطرة على كوفيد 19، ومنع حدوث طفرات جديدة من فيروس كورونا داخل البلاد، في ظل الوضع غير المتحكم فيه الذي وصلت إليه بعض دول العالم، حيث يراهن المغرب من خلال حملة التلقيح الوطنية التي أطلقها في 28 من يناير الماضي، على تطعيم 30 مليون شخص، ليصل إلى نسبة 80 في المئة من سكانه، وهو الرقم الذي يخول له الوصول إلى المناعة الجماعية
و في ليبيا اعتبارًا من الفاتح من شهر أغسطس 2021 ، بلغ إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كوفد 19 إلى 253.436 حالة، وارتفع عدد الإصابات بشكل كبير عن يونيو 2021 بسبب الموجة الثالثة التي ضربت العديد من الدول الأفريقية، حيث تم تسجيل ذروة 4322 حالة يومية جديدة في 1 أغسطس 2021، و من الملاحظ أن ليبيا من بين الدول الأفريقية التي لديها أكبر عدد من الإصابات المؤكدة منذ بداية الوباء، حسب ما أفاد به موقع ستاتيستا.
و في الجزائر اعتبارًا من 1 أغسطس 2021 ، بلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19) في الجزائر 172.564 حالة، حيث ارتفع العدد التراكمي للحالات في البلاد بشكل خاص في نوفمبر 2020 ويوليو 2021 ، بالتزامن مع زيادة الإصابات اليومية ، والتي بلغت ذروتها إلى 1927 في 28 من شهر يوليو 2021 حسب ما أفاد به موقع ستاتيستا.
و في موريتانيا، حذر وزير الصحة الموريتاني سيد ولد الزحاف من أن بلاده تواجه ارتفاعا مقلقا في الإصابات والوفيات بمرض كوفيد 19، و بهذه المناسبة قال في مقابلة بثها التلفزيون الموريتاني في شهر يوليو 2021، إن "ما نخشاه اليوم هو أن تتجاوز الحالات ما تم تسجيله خلال الموجة الثانية وهو ما سيطرح لنا مشكلة حقيقية في التكفل بالمرضى"، وأضاف ولد الزحاف أن هذا راجع إلى محددين هما أن الفيروس المنتشر الآن هو فيروس سريع الانتشار والإصابة به شديدة والعامل الثاني المكمل لعمل الفيروس هو سلوك الأفراد والجماعات " من حيث عدم احترام اجراءات الوقاية والاحتراز".
و بالنسبة لمصر ...فهل اختبارات كوفيد 19 مطلوبة للسفر إلى مصر؟
سيتم إجراء الفحوصات الصحية عند الوصول إلى مصر ، ويتعين على جميع الوافدين ملء إقرار صحي، وسيُطلب من جميع الوافدين تقديم اختبار PCR سلبي ، لا يزيد عمره عن 72-96 ساعة ، اعتمادًا على الأصل، ويجب أيضًا إظهار دليل على التأمين الصحي، وقد يقدم الوافدون الذين تم تطعيمهم بالكامل شهادة التطعيم بدلاً من اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل، حيث سيتم اختبار الوافدين من الهند وبنغلاديش وباكستان وبوتان وميانمار وسريلانكا وفيتنام والبرازيل وأمريكا اللاتينية عند الدخول، حسب ما أفاد به موقع " tripsguard
"
جدير بالذكر أن رئيس المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوغ، أعلن اليوم الجمعة، أن عام 2021 سيظل "عام فيروس كورونا"، لكنه توقع أن ينتهي الوباء أوائل عام 2022، حسب ما أفاد به موقع RT في شهر مارس 2021