يحتفل الشعب المغربي في السادس من نونبر من كل عام بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، التي تعد من أروع صور التلاحم بين العرش والشعب في التاريخ الحديث للمملكة المغربية. هذه الملحمة الوطنية التي دعا إليها المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه سنة 1975، كانت تجسيدا لإرادة الأمة في استرجاع أقاليمها الجنوبية بطريقة سلمية وحضارية، عنوانها الإيمان، والوحدة، والولاء للوطن.
وفي هذه المناسبة المجيدة، يتقدم عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان الدكتور يوسف العلمي، أصالة عن نفسه ونيابة عن الأساتذة والأطر الإدارية والطلبة، بأصدق عبارات التهاني والتبريكات إلى السدة العالية بالله، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، سائلين العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة الوطنية الغالية على وطننا العزيز بمزيد من الرخاء والازدهار.
تمثل ذكرى المسيرة الخضراء محطة خالدة في مسار الوحدة الوطنية، وفرصة لاستحضار قيم التلاحم الوطني والتشبث بالوحدة الترابية للمملكة، وتجديد العهد على مواصلة مسيرة البناء والنماء تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يواصل حمل مشعل التنمية الشاملة وصون وحدة الوطن واستقراره.
إن المسيرة الخضراء ليست مجرد حدث تاريخي فحسب، بل هي روح متجددة في وجدان المغاربة، تزرع فيهم حب الوطن والتضحية من أجله، وتذكرهم دوما بأن الوحدة الوطنية خط أحمر لا يمكن المساس به، وأن المغرب، تحت قيادته الحكيمة، ماض بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا.
عاشت المملكة المغربية حرة موحدة، آمنة مزدهرة.
وكل عام والمغرب الحبيب بألف خير.
