تعد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، من المؤسسات الأكاديمية الرائدة في المملكة المغربية، حيث تتميز ليس فقط بجودة برامجها التعليمية، بل أيضا بغنى أنشطتها العلمية والثقافية. تحتضن الكلية على مدار السنة سلسلة من الندوات العلمية، والمحاضرات التخصصية، وورشات العمل، التي تساهم في تعزيز الثقافة الأكاديمية والبحثية لدى الطلاب والأساتذة على حد سواء.
تتنوع هذه الأنشطة بين ندوات علمية مفتوحة للجمهور، ولقاءات دورية لأعضاء هيئة التدريس، وورشات تطبيقية تهدف إلى ربط الطالب بالممارسة العلمية والبحثية. كما تسلط الكلية الضوء على التفاعل بين البحث الأكاديمي واحتياجات المجتمع المحلي، من خلال تنظيم مؤتمرات دولية ووطنية حول قضايا الثقافة واللغة والأدب، إضافة إلى شراكات مع مؤسسات بحثية وطنية ودولية.
وتأتي هذه المبادرات لتؤكد التزام الكلية بتطوير مهارات البحث العلمي لدى الطلبة الباحثين، وإتاحة الفرصة لهم للاطلاع على أحدث المستجدات في ميادين العلوم الإنسانية والاجتماعية. كما تشكل هذه الأنشطة جسرا تواصليا بين الأكاديميين والمجتمع المدني، مما يعزز من قيمة المعرفة ويحفز روح المبادرة والإبداع لدى الأجيال الصاعدة.
إن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، من خلال تنظيمها لهذه الندوات والأنشطة العلمية، تبرز كمركز إشعاع ثقافي ومعرفي، يعكس رؤى الجامعة في تكوين جيل قادر على المساهمة بفعالية في التنمية العلمية والاجتماعية بالمغرب.
وفي هذا السياق، يتقدم المصطفى توفيق، طالب باحث في علم النفس الإكلينيكي والمرضي، بخالص الشكر والعرفان لإدارة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل ولأطرها الأكاديمية والإدارية، على احتضانهم لحفل توقيع كتابه "قصص من أعماق النفس: نافذة على الاضطرابات النفسية والعقلية".
وقد تم الاحتفاء بهذا العمل في رحاب الكلية يوم السبت 24 ماي 2025 على الساعة الثالثة زوالا بمدرج كنون، في حفل مميز شهد حضور عدد من الأساتذة والطلبة والمهتمين بمجال علم النفس الإكلينيكي والأدب السيكولوجي.
ويواصل الباحث تقديم شكره وامتنانه إلى الدكتور عبد الحي الكمري، أخصائي في جراحة الدماغ والعمود الفقري بمدينة الدار البيضاء، على كتابته لتقديم الكتاب، لما أضفاه من قيمة معرفية ورؤية علمية دعمت مضمون العمل وأسهمت في إضاءته للقارئ. كما يعبر عن تقديره العميق لـ الدكتور عبد الرحيم تمحري، أستاذ التعليم العالي، في علم النفس والتربية على كتابته لتصدير الكتاب، وما تضمنه من إشادة بالمشروع العلمي للكتاب وتوجيهات فكرية أغنت محتواه.
ويؤكد مؤلف الكتاب أن هذا الاحتضان الأكاديمي، وهذا الدعم العلمي من شخصيات مرموقة، شكلا لحظة إنسانية وفكرية فارقة في مساره البحثي، معبرا عن امتنانه لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الثقافي، الذي يعكس روح الدعم التي توليها الكلية، والسيد العميد، ونائبه الدكتور المعتصم الشارف، والمجتمع الأكاديمي للمبادرات الإبداعية والمشاريع العلمية لطلبتها.
وفي الختام، تشدد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل التزامها الدائم بدعم الأنشطة الثقافية والندوات العلمية، إيمانا منها بدورها الحيوي في تعزيز الإشعاع المعرفي وترسيخ قيم البحث الأكاديمي الجاد. وستظل الكلية فضاء مفتوحا أمام المبادرات الهادفة التي تسهم في الارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي، وتدعم دينامية الإبداع والحوار والتفاعل داخل المجتمع الجامعي.
15 نونبر 2025
