قراءة في الدرس الافتتاحي المنظم من طرف شعبة الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان

 



في إطار الأنشطة الأكاديمية والثقافية التي دأبت شعبة الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية – تطوان على تنظيمها كل موسم جامعي، أعلنت الشعبة عن درس افتتاحي مميز سيؤطره الأستاذ محمد المصباحي، أحد أبرز المفكرين والباحثين المغاربة في الفكر العربي والإسلامي المعاصر.


يأتي هذا اللقاء العلمي تحت عنوان: "سرديات الإنسان في الفكر العربي الإسلامي"


وذلك يوم الأربعاء 05 نونبر 2025 على الساعة العاشرة صباحا، بقاعة العميد محمد الكتاني، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية – تطوان.


في دلالة الموضوع


اختيار موضوع "سرديات الإنسان في الفكر العربي الإسلامي" يعكس انشغالا عميقا بقضية الإنسان في التراث العربي والإسلامي، وهي قضية مركزية تستحق القراءة من زاوية فلسفية وسردية في آن واحد.

فالسرد هنا لا يقصد به فقط البنية الأدبية أو الأسلوب الحكائي، بل هو طريقة في بناء المعنى حول الإنسان وموقعه في الوجود والتاريخ. ومن خلال هذا العنوان، يتوقع أن يناقش الأستاذ المصباحي التحولات التي عرفتها صورة الإنسان في الفكر العربي، بين البعد الروحي والتاريخي والأنطولوجي، وربما أيضا في علاقته بالحداثة.


أهمية اللقاء


يمثل هذا الدرس الافتتاحي فرصة ثمينة لطلبة الفلسفة والباحثين في العلوم الإنسانية من أجل:


التفاعل مع أحد أعلام الفكر الفلسفي المغربي، المعروف بإسهاماته في دراسة العقل العربي والإسلامي.


استلهام مناهج جديدة للبحث الفلسفي تجمع بين التحليل النقدي والتأمل في قضايا الإنسان والهوية والمعرفة.


إحياء النقاش الأكاديمي حول الفكر العربي الإسلامي من منظور فلسفي معاصر.


البعد التربوي والأكاديمي


من خلال تنظيم مثل هذه اللقاءات، تؤكد شعبة الفلسفة بكلية تطوان على دورها الريادي في تنشيط الحياة الجامعية وخلق فضاءات للتفكير الحر والنقاش العلمي الرصين، بما يسهم في ترسيخ ثقافة فلسفية منفتحة على الأسئلة الكبرى للإنسان والمجتمع.


 تغطية إعلامية في قلب الحدث


وسيشهد هذا الحدث الأكاديمي حضور الاتحاد الدولي للصحافة والإعلام والاتصال، الذي سيكون في قلب الحدث من أجل مواكبة فعالة وتغطية إعلامية شاملة لأطوار هذا الدرس الافتتاحي، وذلك تقديرا لقيمة هذا الموعد العلمي والفكري المتميز، وحرصا على نقل مضامينه وأفكاره إلى جمهور أوسع من المهتمين بالشأن الفلسفي والثقافي على الصعيدين الوطني والدولي.



إن الدرس الافتتاحي الذي سيقدمه الأستاذ محمد المصباحي لا يعد مجرد نشاط أكاديمي عابر، بل هو محطة فكرية تستدعي التأمل في علاقة الفكر العربي بذاته وبالآخر، وفي الكيفية التي صاغ بها الإنسان العربي سردياته الوجودية والمعرفية.

ومن المنتظر أن يشكل هذا اللقاء انطلاقة متميزة للموسم الجامعي الجديد، بما يحمله من عمق فكري وإشعاع فلسفي.