مع اقتراب نهاية الموسم الجامعي 2024-2025، تستعد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، لانطلاق امتحانات الفصل السادس الخاصة بطلبة إجازة التميز في علم النفس الإكلينيكي والمرضي، وذلك ابتداء من الأسبوع المقبل، وسط أجواء من الاستعداد والجدية والتطلعات المستقبلية.
ويمثل هذا الفصل الأخير تتويجا لمسار جامعي متميز ومكثف، تميز بتكوين نظري وتطبيقي في مجال علم النفس الإكلينيكي والمرضي، مما يجعل هذه المحطة حاسمة بالنسبة للطلبة الذين يطمحون إلى مواصلة التكوين والبحث في المجال العلاجي النفسي.
ومع إسدال الستار على الامتحانات، ستغلق الكلية أبوابها خلال شهر غشت، كما هو معتاد، في فترة راحة إدارية قبل انطلاق الموسم الجامعي الجديد.
لكن ما يشغل بال العديد من الطلبة اليوم، هو ما إذا كانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ستصادق رسميا على اعتماد ماستر التميز في علم النفس الإكلينيكي والمرضي، المزمع فتحه خلال الموسم الجامعي 2025-2027، والذي يرتقب أن يشكل امتدادا طبيعيا لمسار إجازة التميز في علم النفس الإكلينيكي والمرضي، وفرصة لتعميق التكوين الأكاديمي والمهني في هذا التخصص الحساس.
وفي حال اعتماد هذا الماستر، ستكون العودة إلى الكلية محطة جديدة ومهمة لاستكمال البرنامج الجامعي، ونيل الدبلوم الوطني الذي يؤهل الحاصلين عليه لممارسة مهنة المعالج النفسي الإكلينيكي وفقا للمعايير العلمية والمهنية المعتمدة.
أما في حال تعذر اعتماد الماستر خلال الموسم المقبل، فستظل الذكريات الجميلة التي عاشها الطلبة داخل مدرجات الكلية، وفي الحصص التطبيقية واللقاءات البيداغوجية، محفورة في الذاكرة، كتجربة غنية طبعت مسارهم العلمي والإنساني.
وإلى أن يحسم الأمر رسميا، يبقى الأمل معقودا على مواصلة هذا المشروع الطموح الذي من شأنه أن يسهم في النهوض بالتكوين الجامعي المتخصص، وتخريج أطر نفسية مؤهلة تساهم في خدمة المجتمع والرقي بالصحة النفسية بالمغرب.