درع الشبكة الأورو-عربية للصحافة والإعلام: تكريم رمزي في ختام ندوة علمية حول الصحة النفسية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل

 

يمين الصورة: عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، فضيلة الدكتور الطيب الوزاني الشاهدي، الباحث في علم النفس الإكلينيكي والمرضي المصطفى توفيق، الدكتور سعد الدين العثماني طبيب نفسي ورئيس الحكومة المغربية الأسبق، أستاذ التعليم العالي في علم النفس والتربية الدكتور عبد الرحيم تمحري 




في أجواء علمية مميزة، وبحضور أكاديمي راق، شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، يوم الاربعاء 4 يونيو 2025، تنظيم ندوة علمية وطنية تحت عنوان: "الصحة النفسية: مدخل لفهم الإنسان والمجتمع"، أطرها الدكتور سعد الدين العثماني، الطبيب النفسي المعروف، ورئيس الحكومة المغربية الأسبق.


وفي ختام هذه الندوة التي جمعت بين العمق الأكاديمي والانفتاح المجتمعي، قام الكاتب والباحث في علم النفس الإكلينيكي والمرضي، ورئيس الاتحاد الدولي للصحافة والإعلام والاتصال، الأستاذ مصطفى توفيق، بتقديم درع الشبكة الأورو-عربية للصحافة والسياحة للدكتور سعد الدين العثماني، عربون تقدير لمسيرته العلمية والمهنية، ولمساهمته البارزة في ترسيخ أهمية الصحة النفسية في الخطاب العمومي المغربي.


تكريم يجمع بين الرمزية والتقدير العلمي


هذا الإهداء لم يكن مجرد لحظة بروتوكولية، بل شكل لحظة اعتراف حقيقية بجهود الدكتور العثماني، الذي بصم الحياة السياسية والفكرية المغربية بمداخلاته العلمية الرصينة وحرصه الدائم على الربط بين الصحة النفسية وصحة المجتمعات، لا سيما في ظل التحديات المتزايدة التي يعرفها العالم العربي على هذا المستوى.


ان إهداء هذا الدرع يمنح باسم الشبكة الأورو-عربية للصحافة تؤمن بالدور المركزي للمعرفة، وبقيمة التكريم كرافعة ثقافية وأخلاقية في زمن يؤمن  برمزية العطاء العلمي.


وفي  جوابه عن تقنين مهنة المعالج النفسي، صرح الدكتور سعد الدين العثماني أن المهنة في طريقها إلى التقنين، لكن لا بد من تأسيس جمعية أو منظمة مهنية قوية وواعية، تتحدث باسم المعالجين النفسيين، وتضع تصورا واضحا لمتطلبات وشروط الممارسة.


هذا التصريح لقي تفاعلا إيجابيا من قبل الباحث في علم النفس الإكلينيكي المصطفى توفيق، الذي عبر عن استعداده التام للعمل على تأسيس منظمة وطنية تعنى بمهنة المعالج النفسي، وتضطلع بمهمة الدفاع عن تقنينها وتنظيمها قانونيا وأخلاقيا، بما ينسجم مع المعايير الدولية ويحمي حقوق المفحوصين والممارسين.



الحضور والتفاعل الأكاديمي


شهدت الندوة حضور أساتذة باحثين، طلبة، ومهتمين بمجال علم النفس الإكلينيكي، حيث تفاعلوا مع مداخلة الدكتور العثماني التي تناولت بعمق موضوع الصحة النفسية، وأبرزت العلاقة الوثيقة بين التوازن النفسي والفعل الاجتماعي، إلى جانب الإشارة إلى أهمية الوقاية، والتدخل المبكر، ودور السياسات العمومية في دعم هذا القطاع الحيوي.


في الختام، يعد هذا التكريم مناسبة للوقوف عند قيمة المعرفة في زمن الإعلام المتسارع، ويجسد انخراط الفاعلين في ميادين الصحافة والبحث العلمي في دعم المبادرات الفكرية الهادفة إلى ترسيخ ثقافة الصحة النفسية، وتحفيز الحوار المجتمعي حولها.

وهو أيضا تعبير عن التقدير لكل من يزاوج بين الممارسة العلمية والمسؤولية العمومية، كما فعل الدكتور سعد الدين العثماني، الذي يبقى من الأسماء البارزة التي جمعت بين الخبرة النفسية والممارسة السياسية في المغرب المعاصر 


افتح الرابط في الأسفل للاطلاع على انفتاح كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل  على الكفاءات الوطنية 

https://youtu.be/6OeNw9-sPkc?si=uOQDE63yC8buXIKe


.