في خطوة تعبّر عن الوفاء العلمي والتقدير المهني، أهدى الدكتور حسن برهون أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه في علم النفس الإعلامي، التي تحمل عنوان: "الضغوط المهنية وعلاقتها بالاحتراق النفسي لدى المشتغلين في الصحافة والإعلام بالمغرب"، إلى المصطفى توفيق، رئيس الاتحاد الدولي للصحافة والإعلام والاتصال، وباحث في علم النفس الإكلينيكي
ويأتي هذا الإهداء كاعتراف صريح بالمكانة العلمية والمهنية التي يحتلها المصطفى توفيق، الذي استطاع أن يجمع بين العمل الإعلامي والبحث في علم النفس الإكلينيكي والمرضي، وأن يترك بصمة واضحة في المشهد الإعلامي والبحثي على حد سواء، خاصة في مجال الاهتمام بصحة الصحافيين النفسية وسبل التوعية بها داخل الوسط الإعلامي.
وقد اشتغل الدكتور حسن برهون، من خلال أطروحته، على موضوع بالغ الأهمية في السياق المهني الراهن، إذ يسلط الضوء على حجم الضغوط التي يعيشها العاملون في قطاع الإعلام، سواء من حيث ضغط الوقت، أو المسؤوليات التحريرية، أو التحديات النفسية المرتبطة بمواجهة الأخبار الصادمة، وكل ذلك في علاقة مباشرة بظاهرة الاحتراق النفسي التي أصبحت تهدد التوازن النفسي والمهني للكثير من الصحافيين والاعلاميين
ويمثل هذا الإهداء بعدا رمزيا يحمل دلالات التقدير لمسار المصطفى توفيق، الذي لم يتوقف عن دعم الباحثين الشباب وتشجيع المشاريع العلمية الرصينة في تقاطعها بين الإعلام والعلوم النفسية. كما يعكس هذا التكريم روح الانفتاح التي تميز البحث الأكاديمي المغربي، والتعاون المتبادل بين الفاعلين في الحقلين الإعلامي والعلمي
.
إن أطروحة الدكتور برهون، إلى جانب هذا الإهداء الخاص، تفتح آفاقا جديدة للنقاش الأكاديمي حول أهمية الصحة النفسية في المؤسسات الإعلامية، وتدعو إلى بناء مقاربة متكاملة تدمج بين الدعم النفسي والتكوين المهني لمواجهة تحديات العصر داخل مهنة تعد من أكثر المهن عرضة للضغط والانهيار النفسي