شهدت قاعة الندوات بدار المحامي بتطوان، يوم الإثنين 5 ماي 2025، لحظة مميزة واستثنائية تمثلت في تكريم فضيلة الدكتور الطيب الوزاني الشاهدي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، من طرف نموذج شباب الأمم المتحدة بتطوان، وذلك تقديرا لمساره الأكاديمي الرفيع، وإسهاماته القيمة في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى جانب دعمه المتواصل للمبادرات الشبابية والثقافية بالجهة.
وقد جاء هذا التكريم في إطار حفل رسمي نظمته الهيئة الشبابية بقاعة الندوات بالطابق الثالث لدار المحامي بتطوان، بحضور شخصيات أكاديمية وجمعوية وطلابية، وإعلامية عبروا جميعا عن فخرهم بالدكتور الطيب الوزاني، الذي يعد من الوجوه البارزة في المشهد الجامعي المغربي، لما يتحلى به من كفاءة علمية، وقيادة إدارية راشدة، ورؤية منفتحة على قضايا الطلبة والشباب.
وفي كلمة بالمناسبة، أشاد رئيس نموذج شباب الأمم المتحدة عبد المجيد الإدريسي بمسيرة الدكتور الطيب الوزاني الشاهدي، مؤكدا أنه مثال يحتذى به في خدمة الجامعة العمومية، وتيسير سبل التعاون بين المؤسسة الجامعية ومحيطها السوسيوثقافي. كما أبرز حرصه على ترسيخ قيم الحوار، والانفتاح، والمسؤولية، والتي تتقاطع مع أهداف النموذج الشبابي الساعي إلى تعزيز المشاركة الفعالة للشباب في القضايا المجتمعية.
من جانبه، عبر الدكتور الوزاني عن اعتزازه بهذا التكريم، موجها الشكر للشباب القائمين على المبادرة، ومؤكدا أن الجامعة المغربية تظل رافعة حقيقية للتنمية، ومنبرا لصوت الشباب الطموح والمبدع.
يُذكر أن هذا التكريم يأتي في سياق سلسلة من الأنشطة التي ينظمها نموذج شباب الأمم المتحدة بتطوان، والهادفة إلى تعزيز ثقافة الاعتراف بكفاءات الوطن، وبناء جسور الثقة والتقدير المتبادل بين الأجيال.
وفي سياق هذا الحدث، شهدت المناسبة إبرام اتفاقية شراكة وتعاون بين الاتحاد الدولي للصحافة والإعلام والاتصال، ممثلا برئيسه المصطفى توفيق، ونموذج شباب الأمم المتحدة بتطوان، ممثلا برئيسه عبد المجيد الإدريسي، وذلك بهدف تطوير العمل المشترك في مجال الإعلام والدبلوماسية الموازية، ودعم الأنشطة الثقافية والتكوينية ذات البعد الشبابي والوطني
.
وتنص الاتفاقية على تنظيم ندوات ودورات تدريبية مشتركة، وتبادل الخبرات في مجالات الإعلام، التواصل، وقضايا الشباب، فضلا عن تعزيز ثقافة الحوار والترافع من أجل قضايا التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، تماشيا مع الأهداف الكبرى التي تسعى إليها المؤسسات الشبابية والإعلامية المعنية.
وقد صرح كل من الأستاذ المصطفى توفيق وعبد المجيد الإدريسي بأن هذا التعاون يأتي إيمانا بالدور الفعال الذي يلعبه الإعلام الحر والمسؤول إلى جانب الدبلوماسية الشبابية في بناء مجتمع مواطن وواع، قادر على الإسهام في النقاش العمومي والتنمية الوطنية.
واختتمت الأمسية بأجواء من التقدير والاحتفاء، حيث أكد الحضور على أهمية تشجيع الشراكات البناءة والاعتراف بالكفاءات الوطنية، في أفق بناء جيل شبابي مسلح بالمعرفة، والانخراط، والإبداع.
