الكفاءات الرقمية بين العلوم الإنسانية والقانون: قراءة في أشغال اليوم الدراسي بمرتيل


 


شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، يوم السبت 26 أبريل 2025، تنظيم يوم دراسي مميز حول موضوع: "الكفاءات الرقمية بين مرجعيات العلوم الإنسانية والإطار القانوني"، بتنسيق مشترك بين شعبة علم النفس الإكلينيكي وماستر قانون الرقمنة والمعاملات الإلكترونية. وقد عرف اللقاء حضورا مكثفا من مهتمين، باحثين وطلبة، مما خلق فضاء علميا خصبا للنقاش والحوار.


توزعت المداخلات على محاور متعددة عكست تنوعا في التخصصات وانفتاحا على مقاربات متكاملة، حيث ناقش المشاركون تأثير التحول الرقمي على القيم والمعرفة الإنسانية، وانعكاساته على البحث العلمي في مجالات علم النفس، إلى جانب التحديات الأخلاقية والمنهجية التي تطرحها التكنولوجيا الحديثة.


كما تم التطرق إلى الجوانب القانونية المرتبطة بالكفاءات الرقمية، ولا سيما تأثير هذه الكفاءات على الأنظمة القانونية التقليدية، والحاجة إلى تطوير تشريعات تواكب التحولات الرقمية وتحمي الحقوق الفردية، خصوصا في ما يتعلق بالخصوصية والأمن السيبراني.


عرف اليوم الدراسي مشاركة باحثين في مجال علم النفس تناولوا العلاقة بين التطور الرقمي والصحة النفسية، ودور المتخصصين في تقديم الدعم النفسي لمواجهة التحديات الجديدة المرتبطة بالاستخدام المفرط للتكنولوجيا. كما طُرحت تساؤلات حول مفاهيم مثل الإدمان الرقمي والاكتناز المعلوماتي، وكيفية التعامل معها عبر مقاربات علاجية فعالة.


من الجانب القانوني، تم التركيز على قضايا الحماية القانونية للبيانات الرقمية، والمخاطر المرتبطة بالمصنفات الرقمية، في ظل تطور الذكاء الاصطناعي والتحديات السيبرانية المتزايدة.


اختتم اليوم الدراسي بجملة من التوصيات، أبرزها


 

:

 

تعزيز التربية الرقمية منذ المراحل التعليمية الأولى لتفادي مظاهر الانحراف الرقمي.


وضع إطار قانوني محدث يستجيب للتحديات التي تفرضها البيئة الرقمية المعاصرة.


تشجيع التقاطع بين العلوم القانونية والعلوم الإنسانية، خاصة علم النفس، في معالجة القضايا الرقمية المعقدة.


دعم البحث الأكاديمي متعدد التخصصات لمواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي.


اعتبار الصحة النفسية الرقمية عنصرا أساسيا في السياسات العامة الصحية.


في ختام هذا اليوم الدراسي، تم توجيه كلمات شكر وتقدير من المنظمين إلى الاتحاد الدولي للصحافة والإعلام والاتصال والشبكة الأورو-عربية، وذلك اعترافا بجهودهما في تغطية هذا الحدث العلمي الهام، وتسليط الضوء على مضامينه ومخرجاته، مما يعكس أهمية الشراكة بين الهيئات الأكاديمية ومؤسسات الإعلام الجاد في مواكبة قضايا الرقمنة والتحول المعرفي.