تعيش كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، خلال فترة الامتحانات أجواء خاصة تطبعها الجدية والانضباط، حيث تتحول فضاءات الكلية إلى ورش عمل جماعي يسوده الاحترام والالتزام من جميع الأطراف المعنية
.
منذ الساعات الأولى من أيام الامتحانات، تلاحظ حركة نشيطة داخل الحرم الجامعي، حيث يتوجه الطلبة إلى قاعات الامتحان في أجواء يغلب عليها الترقب والتركيز. وبموازاة ذلك، يلتزم الطاقم الإداري والبيداغوجي، بتنسيق محكم، بتنظيم الحراسة وفق جدول زمني مدقق يراعي توزيع المجهودات وضمان تغطية شاملة لجميع القاعات.
يتولى الأساتذة والإداريون مهمة الحراسة بروح من المسؤولية المهنية العالية. فهم لا يكتفون بمتابعة سير الامتحان فقط، بل يحرصون أيضا على تهيئة أجواء مناسبة للطلبة، تقوم على احترام القوانين الجامعية وضمان تكافؤ الفرص. يتجلى ذلك في التعامل الإيجابي مع استفسارات الطلبة، وضبط النظام داخل القاعات، والتدخل الفوري في حال ظهور أي طارئ أو خرق للضوابط المعمول بها.
وضعت الكلية عددا من الإجراءات التنظيمية لضمان مرور الامتحانات في أفضل الظروف، من بينها التحقق من هويات الطلبة، والتأكد من توافر الوثائق المطلوبة، إضافة إلى توزيع واضح للمهام بين المكلفين بالحراسة. كما يتم التشديد على منع استعمال الوسائل الإلكترونية الممنوعة، والتصدي لأي محاولات غش بحزم واحترام.
داخل قاعات الامتحان، تسود أجواء من الهدوء والتركيز. يتم توزيع أوراق الامتحان بطريقة منظمة، مع إعطاء التعليمات اللازمة قبل الانطلاق في الإجابة. يحرص الحراس على التجوال بين الصفوف بمرونة لضمان الانضباط دون خلق توتر إضافي لدى الطلبة، مما يساهم في خلق بيئة ملائمة تساعد على استحضار المعرفة والاجتهاد.
في الختام، تعكس أجواء الحراسة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل روح المسؤولية الجماعية التي يتمتع بها الطاقم الجامعي، والحرص الكبير على إنجاح محطة الامتحانات باعتبارها مرحلة حاسمة في المسار الدراسي للطلبة. وهي أجواء تؤكد مرة أخرى أن العمل التربوي الناجح لا يقوم فقط على الجانب العلمي، بل يحتاج أيضا إلى وعي إداري وأخلاقي مشترك يضمن نزاهة التقييم وعدالته.