الرقمنة في قلب البحث الأكاديمي: تفاعل مثمر بين الأساتذة والطلبة الباحثين خلال ندوة علمية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل


 



شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، تنظيم ندوة علمية متميزة حول موضوع الرقمنة، يوم السبت 26 ابريل 2025، وذلك بتنسيق بين شعبة علم النفس الإكلينيكي وماستر قانون الرقمنة والمعاملات الإلكترونية. وقد تميز هذا اللقاء العلمي بحضور وازن لثلة من الأساتذة والباحثين في مجالي علم النفس والقانون، بالإضافة إلى مشاركة فعالة من الطلبة الباحثين، مما أضفى على أشغال الندوة طابعا ديناميكيا وتفاعليا يعكس عمق الانشغال الأكاديمي بقضايا الرقمنة وتداعياتها المتعددة.


خلال الجلسات العلمية، عبر الدكاترة المشاركون عن أهمية إدماج الرقمنة في البحث الأكاديمي والتكوين الجامعي، معتبرين أنها لم تعد خيارا بل ضرورة تمليها التحولات المتسارعة التي يعرفها العالم الرقمي. وقد تنوعت المداخلات بين ما هو نظري وتحليلي، ركزت على الإطار المفاهيمي والتشريعي للرقمنة، وبين ما هو تطبيقي وواقعي أضاء جوانب من انعكاساتها على الممارسة النفسية والإكلينيكية، خصوصا فيما يتعلق بالاستشارات عن بعد، وحماية المعطيات الشخصية، وأخلاقيات المهنة في السياق الرقمي.


أما الطلبة الباحثون، فقد أبانوا عن مستوى رفيع من الحضور والتفاعل، سواء من خلال طرح أسئلة دقيقة كشفت عن وعي نقدي بالمفاهيم المطروحة، أو من خلال عروضهم التي قاربت قضايا الرقمنة من زوايا متعددة، عكست تقاطعات معرفية بين القانون، السيكولوجيا، والتكنولوجيا. هذا التفاعل بين الأساتذة والطلبة جسد بشكل واضح روح البحث العلمي التشاركي التي تسعى الجامعة إلى ترسيخها.


وفي ختام الندوة، شكر المنظمون عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، الدكتور الطيب الوزاني، ونائبه الدكتور المعتصم الشارف، على دعمهما المتواصل وتشجيعهما للأنشطة العلمية والانفتاح على قضايا العصر. كما توجهوا بالشكر كذلك إلى الاتحاد الدولي للصحافة والإعلام والاتصال والشبكة الأورو-عربية للصحافة والسياحة على تغطيتهما الإعلامية المتميزة التي ساهمت في توثيق فعاليات هذا الحدث الأكاديمي النوعي.


وقد أجمع الحاضرون على أهمية استمرار هذه اللقاءات العلمية، التي تشكل فضاء خصبا للحوار الأكاديمي وتبادل الخبرات، وتدفع في اتجاه تجديد الفكر الجامعي وتوسيع آفاق البحث في ظل التحديات الرقمية المعاصرة.