يعتبر اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس من كل عام، مناسبة عالمية للاحتفاء بإنجازات النساء في مختلف المجالات، كما يشكل فرصة لتسليط الضوء على التحديات التي لا تزال تواجههن في سبيل تحقيق المساواة والعدالة. هذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل هو محطة للنضال والتذكير بحقوق المرأة في جميع أنحاء العالم، خصوصا في ظل استمرار التفاوتات والتمييز في العديد من المجتمعات
يعود الاحتفال باليوم العالمي للمرأة إلى أوائل القرن العشرين، حيث بدأ كحركة احتجاجية للمطالبة بحقوق النساء في العمل والتصويت والمساواة. وقد تم اعتماده رسميا من قبل الأمم المتحدة عام 1977، ليصبح يوما عالميا يهدف إلى تعزيز حقوق المرأة وتحقيق التنمية المستدامة من خلال المساواة بين الجنسين
شهد العالم خلال العقود الماضية تطورا ملحوظا في مجال حقوق المرأة، حيث تم تحقيق مكاسب قانونية واجتماعية مهمة، من أبرزها
:
تعزيز المشاركة السياسية للمرأة، حيث أصبحت النساء يشغلن مناصب قيادية في الحكومات والبرلمانات عبر مختلف الدول
تحسين حقوق العمل والمساواة في الأجور، رغم أن الفجوة لا تزال قائمة في بعض القطاعات
تعزيز فرص التعليم للنساء والفتيات، مما ساهم في انخفاض معدلات الأمية وتمكين المرأة في سوق الشغل
مكافحة العنف ضد المرأة من خلال إصدار قوانين وتشريعات لحماية النساء من جميع أشكال العنف الجسدي والمعنوي
يحتفل المغرب بهذا اليوم من خلال تنظيم فعاليات تهدف إلى تكريم المرأة المغربية ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية
وقد عرف المغرب إصلاحات قانونية مهمة لصالح المرأة، مثل تعديل مدونة الأسرة، وقوانين مناهضة العنف ضد النساء، وتعزيز
مشاركتهن في مراكز القرار السياسي
إن اليوم العالمي للمرأة ليس فقط مناسبة
للاحتفال، بل هو تذكير بالمطالب الحقوقية التي لا تزال المرأة تناضل من أجلها. فالمساواة ليست فقط حقا أساسيا، بل هي شرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمعات عادلة ومتوازنة. لذا، يجب أن يكون هذا اليوم حافزا لتعزيز الجهود لضمان حقوق النساء وتحقيق تكافؤ الفرص في جميع المجالات