حوار أكاديمي حول اطروحة الدكتور حسن برهون

 

يمين الصورة: عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل التابعة لجامعة عبد المالك السعدي الدكتور الطيب الوزاني الشاهدي و مصطفى توفيق رئيس الإتحاد الدولي للصحافة والإعلام والاتصال 


شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، يوم 4 مارس 2025، حوارا أكاديميا وإعلاميا متميزا جمع بين عميد الكلية، الدكتور الطيب الوزاني الشاهدي، والاتحاد الدولي للصحافة والإعلام والاتصال، ممثلا برئيسه مصطفى توفيق، وذلك بمناسبة مناقشة أطروحة الدكتوراه للباحث حسن برهون، التي جاءت تحت عنوان "الضغوط المهنية وعلاقتها بالاحتراق النفسي لدى المشتغلين في الصحافة والإعلام بالمغرب

"


تناول النقاش موضوعا بالغ الأهمية يلامس واقع الصحافيين والإعلاميين في المغرب، حيث سلطت الأطروحة الضوء على طبيعة الضغوط المهنية التي يواجهها العاملون في هذا القطاع، ومدى تأثيرها على صحتهم النفسية والجسدية، وصولا إلى ظاهرة الاحتراق النفسي. وأشار الباحث حسن برهون إلى أن المهنة الإعلامية، رغم دورها الحيوي في المجتمع، تواجه المشتغلين بها بتحديات متزايدة، مما يجعلهم أكثر عرضة للإنهاك النفسي


وفي هذا السياق، أعرب الدكتور الطيب الوزاني الشاهدي عن تقديره للجهد الأكاديمي الذي بذله الباحث في تحليل هذه الظاهرة، مشيرا إلى أن البحث لا يقتصر على تسليط الضوء على المشكلات التي يواجهها الصحافيون، بل يقدم أيضا حلولا واستراتيجيات للتعامل مع الضغوط المهنية بفعالية. كما شدد على أهمية تعزيز الشراكة بين الجامعة والهيئات المهنية الإعلامية، بما يضمن توفير بيئة عمل أكثر مهنية للعاملين في هذا المجال



يمين الصورة: الدكتور أحمد المريني والدكتور الطيب الوزاني الشاهدي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل التابعة لجامعة عبد المالك السعدي ورئيس الاتحاد الدولي للصحافة والإعلام والاتصال مصطفى توفيق و الدكتور حسن برهون 


من جهته، أكد مصطفى توفيق، رئيس الاتحاد الدولي للصحافة والإعلام والاتصال، أن البحث العلمي في مجال الإعلام يجب أن يكون أداة لتطوير المهنة، وليس مجرد دراسات نظرية بعيدة عن الواقع. وأضاف أن الاتحاد الدولي للصحافة والإعلام يدعم مثل هذه المبادرات البحثية التي تسهم في تعزيز الوعي بالاضطرابات النفسية التي يواجهها بعض الإعلاميين، داعيا إلى ضرورة تفعيل آليات الدعم النفسي داخل المؤسسات الإعلامية


اختتم الحوار بالتأكيد على أهمية الاستفادة من نتائج البحث في صياغة سياسات مهنية أكثر إنصافا للإعلاميين والصحافيين، سواء من خلال تحسين ظروف العمل أو تعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية في الممارسة الإعلامية. كما أشاد العميد بالمستوى الأكاديمي للأطروحة، مؤكدا أهمية تناول قضايا الإعلام من منظور علم النفس الإعلامي، وهو ما يعكس تداخل التخصصات في فهم الظواهر الاجتماعية والمهنية المعاصرة


*******

سوف ننقل لكم، متابعينا الكرام، الحوار بالصوت والصورة