عندما نتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، نجد أنفسنا أمام كم هائل من المعلومات والأخبار ومقاطع الفيديوهات التي لا تعد و تحصى. ومع ذلك، يجب أن نكون حذرين، لأنه ليس كل ما ينشر يعتبر دقيقا أو موثوقا به. في هذا العصر الرقمي، أصبح من السهل جدا نشر المعلومات دون التحقق من صحتها، وهذا يمكن أن يؤدي إلى انتشار الأخبار الكاذبة والمضللة
إن نشر المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي هو مزيج من الحرية الشخصية والمسؤولية الاجتماعية. ومن المهم أن نتذكر أن تأثير ما نشاركه يمتد إلى الآخرين، لذا يجب أن نكون دقيقين فيما نشاركه
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن ندرك الآثار السلبية التي قد يخلفها انتشار المعلومات الكاذبة و غير الدقيقة التي لا تستند إلى مصادر موثوقة
باختصار، يجب أن نتذكر أن الحرية في نشر المعلومات تأتي مع مسؤولية كبيرة. من خلال التحقق من صحة المعلومات قبل مشاركتها
و في اعتقادي ينبغي على ناشر المحتوى أن يقدم نفسه بوضوح للمشاهدين، حتى يكون من الواضح أنه لديه خبرة أو اختصاص في الموضوع الذي يناقشه. هذا يعزز مصداقية المحتوى ويساعد الجمهور على تقدير مدى موثوقية المعلومات التي يتم عرضها. كما يعمل ذلك على بناء الثقة بين الناشر والمتلقي، مما يسهل عملية انتقاء المعلومات والاستفادة منها بشكل أفضل
على سبيل المثال، يمكن لشخص يعمل في مجال الطب أو التغذية او علم النفس أن يقدم محتوى صحي على مدونته الشخصية، مثل نصائح للتغذية السليمة أو طرق للحفاظ على اللياقة البدنية أو طرق العلاج أو التخفيف من الصدمات النفسية. من خلال ذكر خلفيته الطبية و مؤهله العلمي التي تجعل المشاهد الكريم أن يطمئن و يثق بالمعلومات التي يقدمها
و من المهم التحقق من مصادر الأخبار، والتحقق من دقة المعلومات من خلال البحث في المصادر الموثوقة، والتأكد من أن المعلومات ليست مجرد معلومات مضللة أو معلومات غير صحيحة