على إثر الزلزال الذي ضرب المغرب بتاريخ 8 شتنبر 2023، قامت عدة دول أجنبية، و من بينها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عن استعدادهما لتقديم الدعم و المساعدة لضحايا زلزال الحوز، حيث اكتفى المغرب باعطاء الضوء الأخضر ل بريطانيا و إسبانيا و قطر و الإمارات
هذا القرار السيادي هو أحد أهم مبادئ العلاقات الدولية التي تسمح للدول بتحديد مستقبلها واتخاذ القرارات التي تخص شؤونها الداخلية والخارجية
في هذا المقال، سأسلط من خلاله الضوء على أهمية القرار السيادي ودوره في حفظ استقلالية مغربنا الحبيب
القرار السيادي يمنح الدول الحق في اتخاذ القرارات التي تخص شؤونها الداخلية والخارجية بحرية تامة. هذا يشمل قراراتها الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية
من خلال ممارسة حقها في القرار السيادي، تستطيع الدول الحفاظ على استقلاليتها والمحافظة على هويتها الوطنية والثقافية دون تهديدات خارجية
يمكن للقرار السيادي أن يعزز دور الشعب في صنع القرار، وبالتالي، يساهم في تعزيز مبادئ الديمقراطية و الحكم الذاتي
في العالم اليوم، تواجه الدول تحديات كبيرة من خلال محاولات التدخل الخارجي وفرض الأجندات عليها. ومع ذلك، يجب على الدول الالتفاف حول هذه التدخلات والتركيز على مصالحها واحتياجات شعوبها. إن عدم الاهتمام بالأجندات الخارجية والتمسك بالقرار السيادي يعزز استدامة التنمية والازدهار
و لقد صدقت الامينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد و البرلمانية المحترمة الدكتورة نبيلة منيب عندما قالت
فاش غاتعاونونا...عاونو غي روسكم
و في ختام هذا المقال اقول أن قرار المغرب بخصوص رفض أو قبول مساعدات الدول الأجنبية للمتضررين إثر الزلزال الذي ضرب المغرب ، قرار سيادي يخص شؤونه الداخلية
حفظ الله المملكة المغربية الشريفة من حقد الحاقدين و تسلط المتسلطين و كيد الكائدين