الجزائر تحظر التجارة مع إسبانيا وتلغي معاهدة الجوار


 

 




أمرت الجزائر بنوكها بتعليق معالجة جميع عمليات الاستيراد والتصدير مع إسبانيا ، في تصعيد أخير أعقب تعليق معاهدة الجوار انتقاما من القرار السيادي الإسباني الداعم لسيادة المغرب على منطقة الصحراء المغربية. .


جاء التصعيد الجزائري الأخير بعد أن دافع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ، الأربعاء ، أمام نواب البرلمان عن قرار بلاده دعم مبادرة  الحكم الذاتي المغربية باعتبارها الحل الأكثر جدية والأكثر مصداقية وواقعية للنزاع حول الصحراء المغربية.


وقال سانشيز إن دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية كان موقفًا سياديًا للدولة الإسبانية وأن تعزيز العلاقات الوثيقة مع المغرب كان خيارًا استراتيجيًا مدروسًا جيدًا.


وكانت الجزائر قد سحبت بالفعل سفيرها من إسبانيا في مارس بعد تحول في سياسة مدريد لصالح وحدة الأراضي المغربية.


وقالت الحكومة الإسبانية إنها تأسف لقرار الجزائر وأكدت التزامها بمعاهدة الصداقة.


وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإسبانية أن "الحكومة الإسبانية تعتبر الجزائر دولة جارة صديقة وتعيد تأكيد استعدادها الكامل للحفاظ على علاقات التعاون الخاصة بين بلدينا وتطويرها لصالح شعبي البلدين".


الخطوة الجزائرية تبرر أن الجزائر هي الطرف الرئيسي في نزاع الصحراء المغربية، وبالتالي لا يمكن إيجاد حل دون جلوس الجزائر على طاولة المفاوضات.


وكانت الجزائر قد لوحت بالفعل بورقة الغاز في ابتزاز لإسبانيا وهددت بقطع إمدادات الغاز ورفع الأسعار بسبب التقارب الإسباني مع المغرب.


قبل أيام قليلة ، تخلت الجزائر عن خطط لتوسيع خط أنابيبها الوحيد مع إسبانيا ، ميدغاز ، في خطوة تؤذي نفسها من شأنها أن تزيد من تقلص حصة الجزائر العاصمة في السوق الأوروبية ، وسط منافسة متزايدة من الولايات المتحدة ونيجيريا بالإضافة إلى موردي الغاز الطبيعي المسال الآخرين. 


يُظهر النظام العسكري في الجزائر أيضًا صورة لدولة منبوذة تقوض السلام والاستقرار الإقليميين.


وقطعت الجزائر العلاقات مع المغرب ومنعت جميع الطائرات المغربية من دخول مجالها الجوي وقطعت إمدادات الغاز العام الماضي.


ويقول محللون إن السياسة الخارجية الهستيرية للجزائر تعكس الفوضى داخل النظام الذي يسيطر عليه الجيش والذي من المقرر أن يستمر في خلق الكثير من الجلبة في محاولة فاشلة لتغطية المكاسب الدبلوماسية التي حققها المغرب بشأن قضية الصحراء المغربية.

المصدر: دو نورد افريكا بوست