حوار مع الدكتورة نوال موحوت حول موضوع الطفل المريض و انسنة العلاجات ( تاريخ الحوار 2020/3/7)

 

دة/نوال موحوت


حاورها مصطفى توفيق رئيس الاتحاد الدولي للصحافة و الإعلام و 
الاتصال 


كلنا نعلم أن الصحة البدنية لا تعني بالدرجة الأولى الغداء السليم المتوفر في تقديم وجبات غذائية غنية بالفيتامينات الطبيعية وما شابه ذلك،  بل الأهم من ذلك يتلخص في الصحة النفسية، التي لا يمكن تجاهلها خصوصا عندما يتعلق الأمر بالطفل، وهذا بالضبط ما جعلنا نحاور من جديد الدكتورة نوال موحوت حاصلة على الدكتوراه في سوسيولوجيا الصحة، ورئيسة مصلحة التعاون والتواصل بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني.



س1/ دكتورة نوال أهلا و سهلا بكم من جديد، و سافتح حواري معكم حول موضوع الصحة النفسية لدى الطفل بالمقارنة مع الصحة البدنية، هل من توضيح؟


ج1/ شكرا استاذ على الاستضافة ...رغم انني لست مختصة في علم النفس، ومن البديهي أن الصحة العقلية و الجسدية تلعب دورا مهما في النمو الطبيعي للطفل ، وهما عنصران يتداخلان ويكملان بعضهما البعض ، لذلك لا يمكن تحقيق أحدهما بدون الآخر، حيث نجد هذا التداخل واضحا في تعريف الصحة بكل مكوناتها في دستور منظمة الصحة العالمية



س2/ أعتقد أن مشروع دار الطفل بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس يساهم في الإعتناء بالطفل و بصحته، فهل تلاحظون أن هناك إقبال على دار الطفل؟


ج2/ ان مشروع دار الطفل هو تجربة نموذجية راءدة الهدف منها هو أنسنة العلاجات  وتوفير فضاء للطفل يخفف من وطأة المرض، وتعرف دار الطفل اقبالا يوميا  متزايدا بحسب عدد الاطفال الذين يتواجدون في فترة استشفاءية او في انتظار عملية جراحية او استفادو منها، وكذلك الاطفال الذين يستفيدون من حصص علاجية في اطار مستشفى النهار  الخاص بالعلاج  الكيمياءي بالنسبة للاطفال المصابين بالسرطان ..حيث تقوم المرافقات اللاتي تعملن بدار الطفل باستقدامهم صحبة احد الوالدين الى هذه الدار سواءا للعب او الرسم او اللهو او الاستفادة من حصص تعلم الموسيقى او متابعة دراستهم في القاعة المخصصة لذلك بنفس الدار


س3/ هل دار الطفل تتوفر على الأدوية و طبيب معالج أم فقط تتوفر على قاعات للموسيقى و اللعب و ما شابه ذلك؟ 


ج3/ دار الطفل ليست مصلحة طبية ولا علاجية هي فضاء للدراسة والتثقيف والترفيه



س4/ ممكن أن تعطينا خلاصة مداخلتكم من خلال الروبورطاج عن دار الطفل بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس؟ و على ماذا ركزتم في هذه المداخلة على وجه الخصوص؟


ج4/ تركزت مداخلتي حول إعطاء نبذة عامة عن فكرة هذا المشروع، والهدف منه وكذا تعريف بالشركاء، فهو ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن والمركز الاستشفاءي الجامعي الحسن الثاني، و كذلك جمعية من أجل طفل سليم.


و لا انسى أن اشير هنا على أن المشروع يتوفر على قاعات للعب والموسيقى والمعلومات والرسم والتشكيل وكذا قاعة للدراسة وفضاءات خارجية للعب، كما أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن قامت بالبناء والتجهيز، حيث جهز المركز الاستشفاءي الجامعي الحسن الثاني الأرضية، التي بني عليها المشروع فيما تتكفل الجمعية من اجل طفل سليم بالتسيير وتنشيط هذا الفضاء.



س5/هل الجانب السيكولوجي يلعب دورا مهما في التخفيف من معانات المرضى بوجه عام، و الطفل المريض بوجه خاص؟


ج5/ بطبيعة الحال يلعب الجانب السيكولوجي دورا هاما في التخفيف من معاناة المرضى، حيث اجمعت الدراسات العلمية على أهميته في نجاح العلاجات الطبية وفي تقليص مدة الاستشفاء والتخفيف من وطأة المرض وكذا السرعة في التماثل للشفاء

………….


دة/نوال موحوت: و في الختام اشكر اهتمامكم بالقضايا التي تهم صحة المواطن، كما أنوه بمهنيتكم وحرفيتكم العاليتين، والتزامكم بخط تحريري محترم هدفه المصداقية والحياد في نقل المعلومة وتنوير الرأي العام الوطني..شكرا جزيلا


…………


د/مصطفى توفيق: و نحن بدورنا نشكركم على اجوبتكم الصريحة و القيمة، وعلى تواضعكم و لكم منا كل التقدير، و نتمنى لكم المزيد من العطاء و النجاح في مهامكم إن شاء الله .