كما كان متوقعا ، تم تأجيل القمة العربية التي كانت مقررة في الجزائر في مارس المقبل مرة أخرى ، مما يعمق العزلة الإقليمية والدولية عن النظام الجزائري.
كما أنه إنكار واضح وإحراج للحكام الجزائريين الذين كانوا يعولون على الحدث لاستعادة بريقهم الباهت وصرف انتباه المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية وتقويض وحدة أراضي المغرب.
وأعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي تأجيل القمة بعد زيارته الأخيرة للجزائر.
وقال مسؤول جامعة الدول العربية في بيان صحفي "من غير المرجح أن تعقد القمة قبل حلول شهر رمضان المبارك الذي يبدأ في أبريل من هذا العام".
وأضاف أن الموعد الدقيق للقمة سيتم الاتفاق عليه خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده في القاهرة يوم 9 مارس بعد مشاورات بين الجزائر والدول الأعضاء في الجامعة العربية.
وهذا يعني أنه لم يتم تحديد موعد جديد للقمة العربية حتى الآن ولا توجد معلومات أو تأكيد حول ما إذا كان الحدث سيعقد في الجزائر أو في دولة عربية أخرى لتجنيب النظام الجزائري الإذلال بمقاطعة واسعة النطاق وتشويه سمعته.
في محاولات يائسة لإنقاذ مكان انعقاد القمة ، قام وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة مؤخرًا برحلات دبلوماسية مكوكية إلى السعودية ومصر والإمارات وقطر للحصول على دعم هذه الدول للقمة وضمان حضورها على مستوى عالٍ.
لكن مهمة المبعوث الجزائري انتهت بفشل ذريع ، تاركة حكامه المستبدين محاصرين بعد أن أدركوا نطاق مكانتهم على الساحة الدولية.
قطع النظام الجزائري العلاقات الدبلوماسية مع المغرب المجاور. كما أغلقت المجال الجوي للطائرات المغربية وأوقفت تصدير الغاز عبر خط الأنابيب الذي يعبر المملكة ، وهو ما يلومه المجلس العسكري الجزائري ظلما على كل إخفاقاتهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
تعتزم السلطات الجزائرية استغلال القمة العربية في حملتها العدائية ضد المغرب من خلال السعي لحشد الدعم العربي لجماعة البوليساريو الانفصالية ، وهي ميليشيا مسلحة يمولها ويسلحها ويؤويها الجنرالات الجزائريون في مخيمات تندوف.
لكن الدول العربية ، وخاصة جميع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي ، وقفت ضد المخطط الجزائري ، ساعية إلى إضافة المزيد من الانقسامات والاحتكاكات غير الضرورية بين صفوف العرب.
أعرب قادة دول الخليج العربي ، في بيان مشترك ، عن دعمهم القوي لوحدة أراضي المغرب وسيادته على صحرائه ، مما وجه ضربة قوية للنظام الجزائري
المصدر: دو نورد افريكا بوست
########
أكتب معنا