الجزائر تكافح لإنقاذ القمة العربية المقبلة وسط مؤشرات على مقاطعة واسعة النطاق

 


أرسل النظام العسكري الجزائري ، مستشعرا بفشل القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في مارس المقبل في الجزائر العاصمة ، حيث أن وزير الخارجية رمطان العمامرة إلى الرياض في خطوة يائسة للحصول على دعم السعودية للقمة وسط مؤشرات متزايدة على مقاطعة الخليج العربي تضامنا مع المغرب.


حكام الجزائر في مأزق دبلوماسي خطير. لقد وقعوا في شركهم، و لقد قطعوا العلاقات الدبلوماسية مع المغرب الجار. كما أغلقوا المجال الجوي للطائرات المغربية وأوقفوا تصدير الغاز عبر خط الأنابيب الذي يعبر المملكة ، وهو ما يلومه المجلس العسكري الجزائري ظلما على كل إخفاقاتهم التي تغذي الغضب والاحتجاجات الشعبية.


في كراهيتها العمياء للمغرب ، تخطط السلطات الجزائرية ، التي تفتقر إلى الشرعية الشعبية ، لاستخدام القمة العربية كعلاقات عامة لخدمة أجندتها الخاصة ضد جيرانها وتقويض وحدة أراضيها.


وهم يسعون للحصول على دعم عربي لجماعة البوليساريو الانفصالية ، وهي ميليشيا مسلحة يمولها ويسلحها ويؤويها الجنرالات الجزائريون في مخيمات تندوف جنوب الجزائر، بل إنهم حاولوا شراء دعم السلطة الفلسطينية و تونس وموريتانيا.


لكن كل خططهم الشريرة باءت بالفشل بعد أن أصبحت نهاية اللعبة معروفة ، حيث أعربت الدول العربية وخاصة جميع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي عن دعمها القوي لوحدة أراضي المغرب وسيادته على صحرائه.


وطالبت جامعة الدول العربية من جهتها جميع فروعها باعتماد خريطة موحدة للعالم العربي بما في ذلك الخريطة الكاملة للمغرب من طنجة إلى الكويرة.


إن خريطة العالم العربي المرفقة بمراسلات الجامعة لا تتوافق فقط مع الواقع على الأرض ولكنها تمثل للمغرب انتصارا دبلوماسيا آخر في العالم العربي.


وبدلاً من السعي إلى تعزيز الوحدة العربية بين الدول العربية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المشتركة ، يحاول الحكام الجزائريون زرع المزيد من الانقسامات ، مما يولد المزيد من التوترات التي تعرض استقرار المنطقة للخطر.


وجه موقف دول مجلس التعاون الخليجي الداعم الثابت للصحراء المغربية رسالة قوية إلى الجزائر تشير إلى أن دول الخليج العربي لن تحضر أو ​​تخفض مستوى حضورها ، مما يبشر بفشل القمة.


مثل هذا الفشل سيزيد من إحراج الحكام الجزائريين الذين يسعون بكل الوسائل للبقاء في السلطة من خلال اختراع نظريات المؤامرة لصرف الانتباه عن التحديات في الداخل ، لكن خطواتهم الخاطئة تستمر في تأجيج الانتفاضة الاجتماعية ، مما يشير إلى أن أيامهم معدودة

المصدر: نورد افريكا بوست 




أكتب معنا 

journalistmt@gmail.com