مصطفى يكتب: مهارات إدراك الأخبار الزائفة

 


عندما نشرت وكالة الأنباء الجزائرية التي أصبحت - جهازا للأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية - تصريحات لرئيس الدعاية للنظام العسكري عمار بلاني الذي نفى اعتراف الجامعة العربية بسيادة المغرب على الصحراء ، قائلا إن خريطة العالم العربي لا تشمل الحدود يثير الكثير من الاستغراب.



والسؤال المطروح في هذا الصدد، كيف يمكن للمواطن الجزائري تصديق ما يروج له الإعلام الجزائري الرسمي من مغالطات و أخبار زائفة لا أساس لها من الصحة ؟


من خلال نشر الأخبار غير الدقيقة من طرف وكالة الأنباء الجزائرية ، أريد هنا أن أسلط الضوء على القدرة على التفكير بوضوح وعقلانية ، وفهم العلاقة المنطقية بين الأفكار، و من هذا المنطلق، لا يمكن للنظام الجزائري تغيير الحقائق التي يحققها المغرب على أرض الواقع ، خاصة وأن مهارات المتلقي أصبحت الآن و أكثر من أي وقت مضى قادرة على التمييز بين المعلومات الدقيقة والمعلومات الخاطئة.


و في اعتقادي أن المهارات التي يحتاجها المتلقي لكي يكون قادرا على التفكير النقدي متنوعة، وتشمل الملاحظة والتحليل والتفسير والتفكير والتقييم والاستدلال واتخاذ القرار.


كان التفكير النقدي موضوع الكثير من الجدل والتفكير منذ القدم، واستمر في كونه موضوعًا للنقاش في العصر الحديث ، على سبيل المثال القدرة على التعرف على الأخبار الزائفة التي تنشرها وسائل الإعلام الرسمية الجزائرية.


و ليست هذه هي المرة الأولى التي ينشر فيها الإعلام الجزائري الأخبار غير الدقيقة، فقد إعتاد  المتلقي الجزائري على ما يروج له الإعلام من مغالطات و أطروحات و أخبار مضحكة أكثر من كونها مزعجة.



هل راجع بلاني الملامح القطرية على الموقع الإلكتروني لجامعة الدول العربية ليرى بالتفصيل أن المنظمة العربية تعترف بالخريطة الرسمية للمغرب من طنجة إلى الكويرة؟


لا يمكن للإعلام الرسمي الجزائري أن يخدع المتلقي من خلال ما يروج له من أكاذيب و مغالطات، لأن هذا الأخير أصبح اليوم  و بفضل الإنترنت و العالم السيبراني يتمتع بمهارات التمييز بين الأخبار الزائفة والأخبار الكاذبة




أكتب معنا 

Journalistmt@gmail.com