كفاءة أساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل: دعامة أساسية في النهوض بالبحث العلمي والتعليم الجامعي بقلم المصطفى توفيق

تعد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، من أبرز المؤسسات الجامعية التي رسخت حضورها الأكاديمي والعلمي بفضل كفاءات هيئتها التدريسية المتميزة. فأساتذة الكلية يشكلون عماد العملية التربوية والبحثية، ويساهمون بفعالية في تطوير التكوين الجامعي والبحث العلمي، سواء من خلال إشرافهم على مشاريع التخرج ورسائل الماستر والدكتوراه، أو عبر مشاركاتهم العلمية في الندوات الوطنية والدولية.


لقد استطاعت الكلية أن تفرض نفسها كمركز علمي يواكب التحولات البيداغوجية التي تشهدها الجامعة المغربية، بفضل الانفتاح الفكري والمنهجي الذي يميز أساتذتها، وتنوع تخصصاتهم في مجالات الأدب، واللغات، والعلوم الإنسانية، والفلسفة، وعلم الاجتماع، وعلم النفس، والدراسات الإسلامية. ويحرص هؤلاء الأساتذة على نقل المعارف الحديثة للطلبة بأسلوب علمي رصين يجمع بين العمق النظري والبعد التطبيقي.


كما تميز العديد من أساتذة الكلية بإسهاماتهم الفكرية والبحثية من خلال نشر كتب ودراسات علمية ذات قيمة عالية، ساهمت في إثراء المكتبة الجامعية المغربية والعربية. وتُعرف الكلية كذلك بنشاطها الثقافي والعلمي المتواصل، حيث ينظم الأساتذة لقاءات ومحاضرات وورشات تكوينية تسعى إلى تعزيز الحس النقدي والبحثي لدى الطلبة، وتشجيعهم على خوض مسار البحث العلمي بثقة واحترافية.


إن كفاءة هيئة التدريس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل ليست وليدة الصدفة، بل ثمرة سنوات من الاجتهاد الأكاديمي، والانفتاح على التجارب التربوية الحديثة، والالتزام برسالة الجامعة في خدمة المعرفة والمجتمع. فقد برهن أساتذة الكلية على روح المسؤولية العلمية والإنسانية، وساهموا في تكوين أجيال من الطلبة والباحثين الذين أصبحوا اليوم فاعلين في مجالات التعليم، والإعلام، والبحث، والعمل الاجتماعي.


وهكذا، تبقى كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل نموذجا يحتذى به في الرقي بالجامعة المغربية، بفضل كفاءة أساتذتها الذين يجسدون القيم الحقيقية للعطاء الأكاديمي، ويواصلون بكل تفان مسيرتهم في بناء صرح علمي يواكب تحديات العصر ويخدم التنمية الوطنية.


وفي الختام، لا يسعنا إلا أن نتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى عميد الكلية بالنيابة الدكتور يوسف العلمي، لما يبذله من جهود حثيثة في دعم البحث العلمي وتطوير البنية الأكاديمية والإدارية للمؤسسة، وإلى نائب العميد الدكتور المعتصم الشارف على عطائه المتميز ومتابعته الدؤوبة لشؤون الطلبة وتسيير الشأن الأكاديمي بكل تفان ومسؤولية. كما نتوجه بخالص الامتنان إلى جميع الأساتذة الكرام ورؤساء الشعب، والطاقم الإداري الذين يسهرون بإخلاص على نجاح العملية التعليمية، ويساهمون في تعزيز إشعاع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل التابعة لجامعة عبد المالك السعدي كمؤسسة جامعية رائدة على الصعيدين الوطني والعربي.