انطلاق آخر بحوث التخرج لطلبة الإجازة الأساسية برسم الموسم الجامعي 2024-2025 من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية: نهاية مرحلة وبداية أخرى في تاريخ الجامعة المغربية






انطلقت يوم الثلاثاء 10 يونيو 2025، من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، أولى جلسات مناقشة بحوث التخرج النهائية لطلبة الإجازة الأساسية، في ما يشكّل آخر موسم جامعي يُتوّج بهذا النوع من المشاريع، بعد قرار وزارة التعليم العالي القاضي بإلغاء مشروع نهاية التكوين (PFE) بدءًا من الموسم المقبل 2025-2026، ضمن إطار الإصلاح البيداغوجي الجديد للجامعة المغربية.


لحظة وداع لممارسة بحثية رسخت التكوين الأكاديمي


لطالما شكّلت بحوث التخرج في الإجازة محطة مميزة في المسار الجامعي للطلبة، إذ كانت فرصة لتكثيف المهارات المعرفية والمنهجية، والتمرن على الكتابة الأكاديمية، والاحتكاك المباشر بأجواء البحث العلمي. واليوم، وبينما يناقش الطلبة آخر مشاريعهم ضمن هذا النظام، تسود أوساط الجامعة مشاعر متباينة من الفخر والحنين وربما التساؤل.


كلية الآداب بالمحمدية: في طليعة الفعل البيداغوجي


من داخل مدرجات وقاعات البحث بكلية الآداب بالمحمدية، انطلقت المناقشات وسط إشراف علمي من أساتذة أكفاء، الدكتورة يسرى التازي، الدكتورة حكيمة الحجار...الخ ومشاركة طلبة أظهروا نضجا ملحوظا في المواضيع التي اختاروها، سواء في مجالات علم النفس، أو الدراسات الأدبية، أو السوسيولوجيا، أو علوم اللغة. وعبّر العديد من الأساتذة عن تقديرهم لجهود الطلبة في ظل سنة جامعية طبعها الانتقال والتأقلم مع مستجدات الإصلاح.


إصلاح بيداغوجي جديد... ومسارات مختلفة


يندرج إلغاء مشروع نهاية التكوين ضمن تصور جديد يعوّضه بتركيز على التداريب المهنية والوحدات التطبيقية، ويهدف إلى تسريع الاندماج المهني للطلبة. ومع ذلك، يرى البعض أن غياب مشروع بحث نهائي قد يحرم الطلبة من فرصة أولى لاختبار مهارات البحث قبل ولوج الماستر أو ميادين الشغل.


لحظة مفصلية في تاريخ الجامعة المغربية



سيبقى يوم 10 يونيو 2025 لحظة رمزية بامتياز: نهاية مرحلة وبداية أخرى. مرحلة أجيال من الطلبة الذين اختبروا لذة التعمق والكتابة العلمية في بحوث تخرج، وبداية عهد جديد يراهن على التنويع والانفتاح. وبين الوداع والتطلع، تظل الجامعة المغربية وفية لرسالتها في التكوين، البحث، والتأطير من أجل مجتمع معرفي حداثي