في بادرة تعكس روح التعاون بين المؤسسات العلاجية والمجال الأكاديمي، خص مجلس إدارة مركز طب الإدمان بتطوان، يوم الاثنين 16 ماي 2025، استقبالا حافلا لطلبة إجازة التميز في علم النفس الإكلينيكي والمرضي، وذلك في إطار انطلاق تدريبهم الميداني بالمركز.
وينتمي هؤلاء الطلبة إلى إجازة التميز في علم النفس الإكلينيكي والمرضي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل – جامعة عبد المالك السعدي، وهي المؤسسة التي تشهد منذ سنوات دينامية علمية متزايدة، وإشرافا أكاديميا متميزا من قبل نخبة من الأساتذة المتخصصين في علم النفس الإكلينيكي والمرضي، وعلى رأسهم رئيسة شعبة علم النفس الدكتورة فوزية بلال، والدكتور عبد الرحيم تمحري، والدكتورة أسماء اغنضور ، والدكتور حافظ الحواز ، والدكتور عبد الصمد المرابط ، والدكتور عادل عموري ، والدكتورة نوال اليوبي وغيرهم من الأطر التربوية المشهود لها بالكفاءة والخبرة.
وقد حضر هذا الاستقبال الطالب والباحث في علم النفس الإكلينيكي والمرضي المصطفى توفيق، والطالبة الباحثة إيمان خزالي، والطالب الباحث محمد الناجي، الذين عبروا عن امتنانهم لهذه المبادرة التي تمثل فرصة فريدة لتعميق التكوين العملي وتوسيع المدارك المعرفية.
وقد عبر أعضاء مجلس إدارة المركز عن اعتزازهم باحتضان هذه الكوكبة من الطلبة الباحثين، مؤكدين أن التدريب الميداني يشكل حلقة أساسية في إعداد أطر نفسية قادرة على فهم تعقيدات الظواهر المرتبطة بالإدمان والتدخل بفعالية ومهنية في علاجها. كما تم التأكيد على توفير بيئة ملائمة للتكوين، تمكّن الطلبة من الاستفادة من خبرات الأطر الطبية والنفسية العاملة بالمركز.
وفي كلمتهم، شدد مسؤولو المركز على أهمية الربط بين التكوين النظري والممارسة الميدانية، معتبرين أن إشراك الطلبة في مثل هذه الفضاءات العلاجية من شأنه أن يعزز كفاءاتهم ويسهم في إعدادهم لخوض الحياة المهنية بثقة ومسؤولية.
من جهتهم، أكد الطلبة الباحثون أن هذا التدريب يعد فرصة لا تعوض للانفتاح على الواقع النفسي للمدمنين، ومقاربة الإدمان لا كمجرد ظاهرة سلوكية، بل كإشكالية متعددة الأبعاد النفسية والاجتماعية والبيولوجية، تستدعي فهما عميقا وتدخلا متكاملا.
ويأتي هذا التعاون في سياق مقاربة حديثة تعتمدها العديد من المؤسسات الجامعية المغربية، تهدف إلى تعزيز الشراكة بين المجالين الأكاديمي والعلاجي، وتكوين طلبة باحثين في علم النفس الإكلينيكي والمرضي يمتلكون الأدوات العلمية والتطبيقية الكفيلة بمواجهة التحديات النفسية الراهنة، وفي مقدمتها آفة الإدمان.