منظمة الاتحاد الدولي للصحافة و الإعلام و الاتصال في حوار مع منير ميسور رئيس جمعية سفراء السعادة
الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة هم أولئك الأشخاص الذين يعانون من إعاقة بدنية أو عقلية أو جسدية تؤثر على قدرتهم على القيام ببعض الأنشطة اليومية بشكل طبيعي
تشمل هذه الإعاقات مجموعة متنوعة من الحالات، مثل صعوبات التعلم، وصعوبات التواصل، والإعاقة البصرية، والإعاقة السمعية، والشلل، والتوحد، والعديد من الحالات الأخرى
تهدف جميع مجتمعات العالم إلى توفير الدعم والخدمات لهؤلاء الأشخاص لتمكينهم من المشاركة بشكل كامل وفعال في المجتمع
و بهذه المناسبة، استضيف اليوم ضيفي منير ميسور رئيس جمعية سفراء السعادة، و أبدا حواري معه بالأسئلة التالية
***
السؤال الأول: جمعية سفراء السعادة تدعو إلى دعم تمدرس الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فكيف يتم هذا الدعم على أرض الواقع؟
الجواب
بداية وقبل كل شيء ، فإن تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة في المغرب ككل ، يستدعي تعاونا مكثفا و متعدد الأطراف و جهدا متكاملا بين مختلف الفاعلين في هذا المجال ، من أجل توفير فرص تعليمية أفضل لضمان حقوق هؤلاء الأطفال في الحصول على تعليم ذي جودة ، و جمعية سفراء السعادة ، بدورها تحرص على دعم عملية التمدرس بشكل مكثف عن طريق اتخاذ مجموعة من الخطوات والإجراءات ، سواء من خلال تهيئة الفضاء التعليمي المناسب و المكيف لهذه الفئة، أو عن طريق توفير العنصر البشري المتخصص في المرافقة والرعاية لهذه الفئة ، فالجمعية تحاول جاهدة إعداد وتوفير البرامج التربوية ، التعليمية وكذلك العلاجية المناسبة لاحتياجاتهم ، و التي تتضمن مراعاة الاختلافات الفردية و توفير الفرص الملائمة للمشاركة في الأنشطة المدرسية والمجتمعية ، بالإضافة إلى حرصها في كل الحملات التوعوية و التحسيسية ، على إزالة الصورة النمطية حول الأطفال في وضعية إعاقة و تشجيع قبولهم كأفراد منتمين للمجتمع
***
السؤال الثاني: اكدتم من خلال حفل نظمته مدرسة ياسر بن عمار الابتدائية بمناسبة الموسم الدراسي الجديد 2023-2024 التزام جمعيتكم تجاه الأطفال المعاقين، فما هي البرامج و الآليات المتوفرة لديكم و التي ستساهم في إدخال السرور و الفرح لدى الأطفال المعاقين؟
الجواب
بالنسبة للبرامج و الآليات المتوفرة لدى الجمعية التي تحاول من خلالها رسم البسمة والفرحة على الأطفال المنخرطين نجد
الأنشطة الترفيهية : مثل الألعاب الجماعية و الحفلات التنشيطية ، و إقامة أعياد الميلاد للأطفال إهدائهم الهدايا و الألعاب
الأنشطة الرياضية و البدنية : عن طريق توفير برنامج مكيف من الأنشطة الرياضية والبدنية الخاصة بالأطفال في وضعية إعاقة و التي تؤطر من طرف أخصائيين في المجال
الأنشطة الفنية : مثل الرسم و الأعمال اليدوية ، الموسيقى ، الطبخ ، المسرح المكيف
الأنشطة الاجتماعية : مثل المخيمات ، و الخرجات الترفيهية
***
السؤال الثالث: كيف يمكن دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في بلدنا الحبيب المغرب؟
الجواب
يمكن دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في بلدنا الحبيب من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات، منها
توفير العلاج و التعليم المكيف : يجب أن يحصل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على تعليم مناسب في إطار نظام التربية الدامجة ، مع توفير الدعم اللازم لهم من أجل التعلم والتفوق.
تعزيز التوعية المجتمعية حول حقوقهم: يجب أن يتم تعزيز التوعية المجتمعية حول حقوق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من أجل القضاء على التمييز والعنف ضدهم
توعية الأسر من الآباء والأمهات ، بضرورة تقبل أطفالهم وتوفير الحب والرعاية اللا مشروطة لهم
توفير العاملين المتخصصين في مرافقة و مواكبة هذه الفئة عن طريق إعداد و تعميم الدورات التكوينية و التدريبية في هذا المجال
توفير الموارد المادية اللازمة لتسهيل عملية إدماج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة سواء عن طريق وضع الوسائل التقنية و العملية أو عن طريق توفير العنصر البشري من المربيات المختصات والأخصائيين في مجال التوحد والإعاقة بكل أنواعها
و في الختام فإن الجمعية بكل مكوناتها الإدارية و التنسيقة ، تحاول جاهدة العمل على دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع باعتبار هذه العملية مسؤولية مشتركة بين الجمعية و الأسرة والمدرسة والمجتمع. ويجب أن نعمل معاً من أجل بناء مجتمع يضمن المساواة والعدالة لجميع الأطفال خاصة الضعفاء منهم ، و يبقى شعارنا : "من أجل أطفال سعداء دوما و أبدا "
***
شكرا جزيلا لكم على هذا الحوار الشيق ، و أتمنى لكم المزيد من النجاح و التألق
حاوره مصطفى توفيق رئيس منظمة الاتحاد الدولي للصحافة و الإعلام و الاتصال