رقصت سيوف عدن الصدءة فوق عرش سبا
و تمنى كل مقطع رقاب الممجدين
ان يحل السخط على عمائم الهة المعابد
مرت بلقيس عن غرص فغاص الصرح تخت وابل من حجارة
حملتها زوابع الموت من شرق كنعان
غطت السماء هبوات و نقع اثارتها عاديات الفناء الزاحفات على مارب الصامتة
أدخنة كثيفة تصاعد من جوف براكين الغصب
ران على المدارات موت رهيب
دارت رحى الفناء و أنهى الرب صلواته
اغلقت جميع ابواب المعابد الا من السدنة
أدخنة كثيفة تصعد من فوهات خيام عظيمة التنسيق
احبارهم يذوبون شحم الذباءح إرضاءا للرب الذي نسيهم و نسلهم
تسري الأدخنة الى الفضاء عبر بوابات السماء حتى يمن الله عليهم بالحكمة و الدوام
بينما موسى مازال ينتظر الخبر اليقين ليكتب على لوحه باليمين
دون أخطاء حتى تسر بقرته الناظرين
تلهى الاتباع بصنع العجل و مما تبقى لهم من مدد و زاد و اساوير
حولوا المقابر اسواقا للاحياء الميتين
في انتظار من يقرا عليهم زابورا جديدا غير ذاك الذي تغنت مزاميره باعياد الافلين
بين شقوق اليم وصهد الرمضاء
جاء الصوت يسال حال الخرافات
وسط لج و لغو و جدال
وسط جمع من المتصوفين الذين ما ملوا من الخلوة اعواما وسنين
يتازر الحلاج بمءزر الزهد يجر ذيول الاسءلة المحنطة
اجوبتها ما زالت تحت قلنسوانات الاحبار و الكهان
يحذر نفسه من الافراط في الغلو
في ترسيخ مفاهيم الاديان حتى لا يموت بسيف الملوك
و تسفك الدماء فوق المذابح و على ابواب المدن والمداشر
نكست اعلام المعرفة و الحق بين الشمعدان و الصليب و النجم الثاقب و الهلال
بين الهدي المريب و الضلال المبين
اهتز صدر الأرض رعبا و انفطرت الاكباد زاغت الابصار و انقطع الوصل بين ذرية المتنبي و ابناء عيسى
صار التيه ملاذهم الي يوم الدين
تصدعت مرايا الايمان ابدت الى ناظريها وجوها مكسرة تعلوها الحيرة
هو ذا محمود عاد محمولا على كتفي الريح ينزف دما و حنظلا
قرانا عليه فاتحة الفاتحين ثم ضاعت الهامات بين شك و يقين
كما ضاعت ايام الخلد بعد فتوحات الإسكندر العظيم.