لما سافرت عبر الدوائر المغلقة،
اشرعت ابوابا للغاءبين، الذين حوتهم الامواج.
بدلت ساعة "كرينيتش" و اكتفيت باسطرلاب الأساطير الممنهجة.
غابت النجوم مرة واحدة،
ظننت ان الليل اندثر صار في الغياب عن الكواكب.
بكيت لغيابه دهرا لا تاريخ له.
إمحى الضوء من صفحات العيون، و كل ما في وسعه ان ينير الافاق،
كذا و لذا اصاب العقم الاحجام العلوية في متاهات الفكر و الاسئلة الجوفاء.
في حلمي رايت السماء تتصدع،
جاءت بصدع و رجع.
رايتها تنشطر شطرين بينهما برزخ يبغي الزوال.
هدر الصدى،جهر باقوال النفي المتعمد.
اوحي لمن لا يعرف تقاسيم الوجوه المتدثرة بإزار اللغز العصيب على الفهم،
التحدر من قمم السماء ما زال يرثي اموات الماضي و افاعيل القدر و تفاعيله.
كل مهاجر الي النفي السرمدي،
الذي لم يبث في كراسات و كنانيش الزمن الابله اندحر.
لم يبق سوى طي الصحف و تكسير الاقلام.
هكذا نطق الموحى اليه ثم غاب.
عاد منهك الجسد، نحيف القوام.
السفرة الطويلة بين دهاليز الغياب دمرته.
هده المد و الجزر و ما طوته
الاعماق.
اعدت ترتيب "الجبر" و ما حكى عنه "ارسطو" في اسفار الخالدين.
قاءم دون ملل او عياء،
منذ ان اذن الله لآدم بالخلوة.
منذ غفر له ربه و قضي الامر.
وقبل ان ترفع الاقلام على جباه الصحف،
وجدت بعضها في جداول "الضمياضي".
مآسي كثيرة،
مضامينها واضحة تنط من بين السطور.
تبحث عن ترهات الارتباك في وجود الوجود المرتبك.
نثرت الغاز الارض منذ ان كانت ذخانا .
لم اجد وجدا للمعنى ولا للعقل فهم و لا صواب.
ما زلت اسافر عبر دهاليز الذكريات،
علني اظفر بمحبوبتي بين الارض و السماء،
لترد لي حزني الذي الفته منذ صباي.
اخذت متاعها من بيت قلبي مع ما تبقي من شواظ الالم المعصور من الندم،
في لجة التنذير و التبشير بما سوف ياتي وما يضمر صدري من
إعتقاد بان الله معي.
هكذا تحدث بوذا الفيلسفوف
عن انشطار القمر و تداعي عمده
م. الغرملي
الرباط في 28 /2022/06