مصطفى توفيق يكتب: إتقان اللغة و القدرة على التواصل مع الآخر


 

 


يكتسب الأطفال اللغة من خلال التفاعل مع والديهم و محيطهم الأسري و كذلك مع أصدقائهم في المدرسة، لكن اللغة المستخدمة في بيوتهم و في الشارع تكون مختلفة تماما عن اللغة التي يدرسها التلاميذ داخل المدرسة.


في مرحلة الطفولة يعد تعلم اللغة العربية ومحاولة النطق بها إنجازًا مختلفًا تماما عن الكتابة و القراءة، ولكن لفهم ما يحدث حقًا عندما نتعلم لغات أجنبية أخرى ، فإنه يساعد ليس فقط في فهم كيفية اكتساب لغتنا الأم بشكل طبيعي ، ولكن أيضًا لماذا تكون اللغة فريدة من نوعها؟


توجد اليوم لغات مختلفة  يتم التحدث بها في جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك الأصوات والميزات النحوية التي يمكن أن تبدو غريبة بشكل واضح عن اللغات التي يعرفها الكثير منا، ومع ذلك فإن جميع اللغات تقريبًا متشابهة من حيث طريقة التعلم.


بدءًا من الحقيقة الأساسية ، فإن أي طفل يتعلم اللغة التي يسمعها في بيته و في المدرسة، و باستطاعته أن يصقل ما تعلمه من خلال مهارته وقدرته على التواصل مع الآخر. 


و في اعتقادي أن القدرة على التواصل هي التي تجعلنا نشعر بأننا أصبحنا قادرين على إيصال أفكارنا باللغة التي تمكنا من تعلمها ، مما يسمح لنا باستخدام الأصوات والصور والحروف وغيرها من التمثيلات المجردة للأشياء أو الأفكار التي ليست أمامنا مباشرة، 

وبينما نتقدم نحو إتقان لغتنا الأولى أو أي لغة أخرى ، نستطيع التواصل بسهولة مع الآخر والتفاعل مع العالم من حولنا