وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس خطابا ساميا إلى الأمة، مساء يوم الجمعة 20 اغسطس 2021، بمناسبة الذكرى 68 لثورة الملك والشعب، حيث ركز خطاب الملك على الانتخابات التي قال أنها ليست غاية في حد ذاتها، وإنما هي وسيلة لإقامة مؤسسات ذات مصداقية ، تخدم مصالح المواطنين، وتدافع عن قضايا الوطن، وتطرق إلى الهجمات التي يتعرض إليها المغرب من طرف بعض الدول، والمنظمات المعروفة بعدائها لبلادنا، و أكد أن المغرب مستهدف لأنه دولة عريقة، و الحقيقة أن مغرب اليوم يتجه في الاتجاه الصحيح، فهناك تحول ملموس على جميع الأصعدة، إلا أن هذا التحول لا يسر بعض الأطراف التي تعادي المغرب، و ما أقدمت عليه الجارة الجزائر في بيان المجلس الأعلى للأمن الجزائري لاعادة النظر في العلاقات مع المغرب واتهامه بإضرام النيران شمال الجزائر لخير دليل على عداء النظام الجزائري للمغرب ، فكيف يمكن للمغرب أن يقوم بهذا العمل العدواني الذي تدعيه الجارة الجزائر؟ مع العلم أن جلالة الملك محمد السادس يؤكد للأشقاء في الجزائر، بأن الشر والمشاكل لن يأتيهم أبدا من المغرب.
و بالنسبة للعلاقات الفرنسية المغربية، و كذلك العلاقات الإسبانية المغربية قال جلالته بالحرف الواحد: " وإننا نتطلع، بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية، ومع رئيسها معالي السيد بيدرو سانشيز من أجل تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات.
وهو نفس الالتزام، الذي تقوم عليه علاقات الشراكة والتضامن، بین المغرب وفرنسا، التي تجمعني برئيسها فخامة السيد إيمانويل ماكرون روابط متينة من الصداقة والتقدير المتبادل"، و بهذه المناسبة عبر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، اليوم السبت، عن إشادته بمضمون خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، وعن ارتياحه لعمق العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وهو الموقف الذي أكدته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، حيث
شدد ميشيل، خلال لقاء صحفي مشترك في قاعدة توريخون دي أردوز الجوية العسكرية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيث، "نريد بطبيعة الحال الإشادة بمضمون خطاب ملك المغرب (...) المغرب شريك لإسبانيا و للاتحاد الأوروبي ونرغب بالفعل في أن نكون قادرين على الاستمرار في الالتزام بتعميق هذه الشراكة الضرورية بين المغرب والاتحاد الأوروبي".
و قال جلالته في ختام خطابه السامي : " إذا كانت ثورة الملك والشعب، قد شكلت منعطفا تاريخيا، في طريق حرية المغرب واستقلاله؛ فإننا اليوم، أمام مرحلة جديدة، تتطلب الالتزام بروح الوطنية الحقة، لرفع التحديات الداخلية والخارجية"
و سيظل خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 68 لثورة الملك والشعب يتميز بالموضوعية والواقعية و الحرص على طريق السلم و السلام بين دول العالم