تسليط الضوء على عرض حول الفصام تحت إشراف الدكتور عبد الصمد المرابط: تميز علمي واهتمام طلابي

 

لقطة من العرض المتعلق ب الفصام 19 يونيو 2025



شهدت القاعة 35 بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، يوم الخميس 19 يونيو 2025، مجموعة من العروض الجماعية. ومن بين هذه العروض، نذكر عرضا حول موضوع بالغ الأهمية في ميدان الصحة النفسية، وهو الفصام 

La Schizophrénie


.

هذا العرض أنجز وتم تقديمه تحت إشراف الدكتور القدير عبد الصمد المرابط، من قبل مجموعة من طلبة إجازة التميز في علم النفس الإكلينيكي والمرضي، وقد قدم كاملا باللغة الفرنسية، مما يعكس المستوى الأكاديمي المتقدم لهؤلاء الطلبة.


ركز العرض على شرح الفصام باعتباره اضطرابا نفسيا معقدا يمس التفكير والإدراك والانفعالات، ويمثل تحديا في مجالي التشخيص والعلاج. وقد تميز الطلبة بقدرتهم على تبسيط هذا الموضوع العلمي المعقد، مع تقديم عرض شامل جمع بين الأبعاد التالية:


الجانب البيولوجي: التغيرات الدماغية والخلل في النواقل العصبية.


الجانب السريري: الأعراض الإيجابية، والسلبية، والمعرفية.


الجانب العلاجي: العلاجات الدوائية والنفسية الحديثة.


نظرة مجتمعية وإنسانية تهدف إلى رفع الوصم المرتبط بالفصام وتعزيز تقبل المريض في المجتمع.



نالت جميع العروض المقدمة في هذا اليوم إعجاب الأستاذ الدكتور عبد الصمد المرابط، الذي أثنى على دقة المعلومات، وتنظيم الأفكار، وتكامل العروض من حيث الشكل والمضمون. كما أشاد بقدرة الطلبة على تقديم موضوع علمي باللغة الفرنسية بطلاقة أكاديمية، مما يعكس جودة التكوين الذي يتلقونه في مسار "إجازة التميز".


وقد شهدت القاعة تفاعلا لافتا من طرف الطلبة الأعزاء الحاضرين، الذين عبروا عن اهتمامهم بالموضوع من خلال المداخلات والأسئلة التي طرحت عقب العرض، مما فتح المجال لنقاش علمي مثمر.


إن عروض يوم 19 يونيو 2025 لم تكن مجرد تمرين بيداغوجي، بل شكلت نموذجا لما يجب أن تكون عليه الأنشطة الجامعية: جسرا بين المعرفة النظرية والواقع السريري، وبين اللغة الأكاديمية والانخراط في القضايا المجتمعية. وهو ما يؤكد مجددا الدور الريادي الذي تلعبه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل التابعة لجامعة عبد المالك السعدي في تكوين جيل من الطلبة المتخصصين في علم النفس، القادرين على المساهمة في تطوير الصحة النفسية بالمغرب.


كل التحية للدكتور عبد الصمد المرابط وللطلبة المبدعين الذين جسدوا من خلال هذه العروض روح البحث، والتميز، والالتزام العلمي.