اضطراب طيف التوحد هو اضطراب عصبي يؤثر على طريقة تفاعل الفرد مع العالم الخارجي، ويظهر عادة في سن مبكرة. ومع ذلك، فإن التحديات التي يواجهها المراهقون والشباب الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد تأتي بأشكال وتفاعلات مختلفة، مما يمكن أن يؤثر على حياتهم الاجتماعية والعاطفية بشكل كبير
التحديات التي يواجهها المراهقون والشباب ذوو اضطراب طيف التوحد
صعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي: يواجه الشباب المصابون بطيف التوحد صعوبات في فهم التعابير الغير لفظية والإشارات الاجتماعية، مما يجعلهم يعانون في التفاعل مع الآخرين وبناء العلاقات الاجتماعية
التحديات العاطفية: قد يواجه الشباب ذوو اضطراب طيف التوحد صعوبات في التعبير عن مشاعرهم وفهم مشاعر الآخرين، مما يؤثر على علاقاتهم العاطفية وقدرتهم على التكيف مع التغيرات العاطفية
الصعوبات في التكيف مع التغيرات: قد يجد الشباب ذوو اضطراب طيف التوحد صعوبة في التكيف مع التغيرات المفاجئة أو الجديدة في بيئتهم، سواء كانت في المدرسة أو في العمل أو في العلاقات الشخصية
التفاعلات الاجتماعية والتدخلات المساعدة
برامج التدريب على المهارات الاجتماعية: تقدم هذه البرامج التدريب والدعم للشباب ذوي اضطراب طيف التوحد لتطوير مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي
الدعم العائلي والتعليمي: يلعب الدعم من العائلة والمدرسة دورا حيويا في دعم المراهقين والشباب ذوي اضطراب طيف التوحد ومساعدتهم على التكيف مع التحديات اليومية
المجتمعات الداعمة: توفر المجتمعات المحلية برامج وفرصا للمشاركة والاندماج للشباب ذوي اضطراب طيف التوحد، مما يساعدهم على بناء الثقة بالنفس وتوسيع ؛ مداركهم الاجتماعية وتطوير مهاراتهم الحياتية لتحقيق نجاحات مستقبلية في مختلف جوانب الحياة
تعديل السلوك بالنسبة للشباب الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد يتطلب اهتماما خاصا واستراتيجيات مختلفة
إليك بعض الطرق التي يمكن استخدامها لتعديل السلوك لهؤلاء الشباب
استخدام التعليم المبني على التطور: يجب توظيف الاستراتيجيات التعليمية المناسبة التي تستند إلى فهم عملية التطور لدى الشخص المصاب بالتوحد. يمكن تقديم المعلومات والتوجيه بطرق تتناسب مع مستوى تطورهم
استخدام التحفيز الإيجابي: يجب تشجيع السلوك الإيجابي من خلال استخدام التحفيز الإيجابي، مثل الثناء والمكافآت، لتعزيز السلوك المرغوب وتحفيز الشباب على تكراره
توفير الدعم والهدوء: يجب توفير بيئة هادئة وداعمة للشباب المصابين بالتوحد، حيث يمكنهم التعامل بشكل أفضل مع التحديات وتعديل سلوكهم في بيئة مريحة ومحفزة
تقديم التوجيه والهدف: يجب توجيه الشباب المصابين بالتوحد نحو تحديد الأهداف والتطلعات المناسبة، وتقديم الدعم والتوجيه لهم لتحقيق هذه الأهداف بطريقة مناسبة لقدراتهم
توظيف الاستراتيجيات التفاعلية: يمكن استخدام الاستراتيجيات التفاعلية مثل النماذج المثالية والتدريب العملي لمساعدة الشباب المصابين بالتوحد على تعلم السلوكيات المناسبة في مختلف السياقات
التواصل مع العائلة والمجتمع: يجب التواصل مع أفراد العائلة والمجتمع المحيط بالشاب المصاب بالتوحد، وتوفير الدعم والتوجيه لهم أيضا لفهم احتياجات الشاب وتوفير البيئة المناسبة لتعديل سلوكه
باستخدام هذه الاستراتيجيات بشكل متكامل ومنظم، يمكن تعديل السلوك بشكل فعال للشباب الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد ومساعدتهم على التكيف مع مختلف جوانب الحياة بشكل أفضل
التكامل الحسي للمراهقين والشباب الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد يتم عبر استخدام استراتيجيات متنوعة ومتكاملة لتعزيز قدراتهم على معالجة المدخلات الحسية بشكل أكثر فعالية وتكاملا. هذه بعض الطرق التي يتم من خلالها التكامل الحسي لهؤلاء الشباب
توفير بيئة محفزة ومناسبة: يجب توفير بيئة هادئة وخالية من المحفزات الزائدة التي قد تزعج الشباب المصابين بالتوحد. يمكن أن يشمل ذلك تنظيم الفصول الصفية أو المناطق المحيطة بمواد مساعدة مثل الألعاب الهادئة
استخدام التقنيات التكاملية: يمكن استخدام التقنيات التكاملية مثل العلاج السلوكي التكاملي والعلاج بالضغط العميق والتدريب الحسي لمساعدة الشباب على تنظيم ومعالجة المدخلات الحسية بشكل فعال
تقديم تجارب حسية متنوعة: يمكن توفير فرص لتجارب حسية متنوعة للشباب المصابين بالتوحد، مثل اللعب بالمواد المختلفة والتجارب الحسية المتنوعة مثل الطين أو الرمال أو الماء
التدريب على المهارات الحسية: يمكن توفير التدريب على المهارات الحسية للمراهقين والشباب لمساعدتهم على فهم ومعالجة المدخلات الحسية بشكل أفضل، وذلك من خلال تقديم تمارين وأنشطة متنوعة
هذه بعض الأمثلة التوضيحية لتدريب المهارات الحسية للمراهقين والشباب الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد
تمارين التنفس والاسترخاء: يمكن تدريب الشباب على تقنيات التنفس العميق والاسترخاء لمساعدتهم على التحكم في المشاعر والاستجابة بشكل هادئ للمواقف المحيطة بهم
أنشطة التفاعل الحسي: يمكن تنظيم أنشطة متنوعة مثل اللعب بالحس اللمسي مثل الرمل أو الحبال الناعمة، وذلك لتحفيز المشاركين على استكشاف وتجربة مختلف الحواس
التدريب على التركيز: يمكن توفير تمارين تركيز بسيطة مثل حل الألغاز أو التدريب على التركيز في بيئة هادئة، لتحسين قدرتهم على التركيز ومعالجة المدخلات الحسية بشكل فعال
أنشطة الحركة: يمكن تقديم أنشطة الحركة مثل اليوغا أو الرقص، التي تساعد الشباب على التواصل مع جسدهم وتحسين تنظيم الحركة والتوازن
الأنشطة المخصصة للحواس الخمسة: يمكن توفير أنشطة متعددة تستهدف كل من الحواس الخمسة، مثل تذوق الطعام الجديد، والاستماع إلى الموسيقى الملائمة، واستكشاف مواد مختلفة بمختلف الأشكال والألوان
باستخدام هذه الأنشطة والتمارين، يمكن تحفيز الشباب المصابين بالتوحد على تطوير وتعزيز مهاراتهم الحسية وتحسين قدرتهم على فهم ومعالجة المدخلات الحسية بشكل أفضل في حياتهم اليومية
التوجيه والدعم: يجب تقديم التوجيه والدعم المستمر للشباب المصابين بالتوحد لمساعدتهم على تنظيم وتكامل المدخلات الحسية بشكل فعال في حياتهم اليومية، وذلك من خلال التواصل مع الأفراد المعنيين مثل المعلمين والأخصائيين النفسيين وأفراد العائلة
من خلال استخدام هذه الاستراتيجيات بشكل متكامل، يمكن تعزيز التكامل الحسي للمراهقين والشباب الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، ومساعدتهم على التكيف مع التحديات الحسية في حياتهم اليومية بشكل أفضل
آلية التعامل مع المراهقين والشباب الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد
تعامل الشباب والمراهقين الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد يتطلب فهما عميقا لاحتياجاتهم الفردية والتوجيه المناسب لتلبية تلك الاحتياجات. إليك بعض الآليات المهمة للتعامل مع هؤلاء الشباب
التفهم والصبر: يجب أن يكون التعامل مع الشباب المصابين بالتوحد مبنيًا على الفهم والصبر. قد يحتاج الشباب إلى وقت أطول لفهم المواقف والتفاعل معها، لذا يجب تقديم الدعم والتوجيه بشكل مستمر دون الإسراع
التواصل الواضح والبسيط: ينبغي استخدام لغة بسيطة وواضحة عند التواصل مع الشباب المصابين بالتوحد، وتجنب استخدام التعبيرات المجازية أو الغير مباشرة
تقديم الدعم والتوجيه: يجب توفير الدعم والتوجيه للشباب المصابين بالتوحد لمساعدتهم على تطوير المهارات الحياتية الضرورية مثل التواصل الاجتماعي والمهارات اليومية
تقديم الهياكل والتوجيه: يفضل توفير بيئة محددة وهياكل واضحة للشباب المصابين بالتوحد، حيث يمكنهم فهم القواعد والتوقعات والتفاعل بشكل أكثر فعالية
تعزيز الاهتمامات الفردية: ينبغي تشجيع الشباب المصابين بالتوحد على ممارسة الأنشطة والهوايات التي تهمهم وتثير اهتمامهم، وذلك لتعزيز الاندماج والمشاركة الاجتماعية
الاستجابة لاحتياجاتهم الخاصة: يجب توفير الدعم والخدمات التي تلبي احتياجات الشباب المصابين بالتوحد، مثل التعليم المخصص والخدمات العلاجية والدعم الاجتماعي
باستخدام هذه الآليات، يمكن توفير بيئة داعمة ومحفزة للشباب والمراهقين الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، وتمكينهم من التفاعل بشكل إيجابي مع مختلف جوانب الحياة وتحقيق نجاحات شخصية واجتماعية
و بهذه المناسبة تنظم جمعية الصفوة للعمل الاجتماعي و الثقافي فرع حي عادل، شارع الحزام الكبير ، لقاء تواصلي لفائدة الأسر حول " تعديل السلوك " ، " التكامل الحسي " ، " آليات التعامل مع المراهقين و الشباب ذوي اضطراب طيف التوحد " يوم السبت 10 فبراير 2024 بمشاركة الأخصائي النفسي محمد نديم و أخصائية النطق سهيلة نهيب و الإعلامي بقناة تيلي مروك الفضائية ذ/ محمد خكلي و ذلك على الساعة الثالثة مساءا