تم اختيار المغرب للمشاركة في رئاسة "مجموعة التركيز الأفريقية"، التي أنشأها التحالف العالمي لهزيمة داعش ، تقديرا للدور الرئيسي الذي تلعبه المملكة المغربية في مكافحة الإرهاب.
وسيترأس المغرب المجموعة إلى جانب الولايات المتحدة وإيطاليا والنيجر، حيث تم تكليف المجموعة المنشأة حديثًا بتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لمواجهة تهديدات داعش في إفريقيا ، بمشاركة قوية من الشركاء الأفارقة في التحالف الدولي.
تأتي "مجموعة التركيز على إفريقيا" التابعة للتحالف الدولي ، والتي تشكلت لمواجهة التهديد المتزايد لداعش في القارة الأفريقية ، لتؤكد من جديد تصميم التحالف الدولي على هزيمة داعش أينما حاول الانتشار.
تم اختيار المغرب لرئاسة هذه المجموعة الإقليمية الجديدة لدوره الريادي الذي يلعبه على المستويين الإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب ولإسهاماته القيمة في تحقيق السلام والأمن والاستقرار في إفريقيا، جاء في بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية المغربية.
وأضاف البيان أن اختيار المغرب هو أيضا اعتراف دولي بسياسة مكافحة الإرهاب التي يقودها جلالة الملك محمد السادس ، مشيرا إلى أن المغرب شارك في رئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ثلاث مرات ، ويستضيف مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب و التدريب في إفريقيا ونظم في 2018 لقاء المديرين السياسيين للتحالف الدولي ضد داعش
حذر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ، في كلمة الخميس أمام الاجتماع الافتتاحي ل "مجموعة التركيز الإفريقي" المنعقد في بروكسل ، المجتمع الدولي من التهديد المتزايد الذي تشكله الجماعات الإرهابية في إفريقيا ومنطقة الساحل.
قال الوزير إن هزيمة داعش في سوريا والعراق دفعت المقاتلين الجهاديين الأجانب إلى الفرار إلى مناطق أخرى بما في ذلك إفريقيا حيث تمت إضافة 27 جماعة إرهابية إلى قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي لتورطهم في مقتل 12500 شخص العام الماضي.
وأضاف الوزير أن منطقة غرب إفريقيا والساحل من أكثر المناطق تضررا في القارة ، حيث تم تنفيذ 7108 هجمات إرهابية في عام 2020 ، مشيرا إلى نزوح أكثر من 1.4 مليون شخص بسبب الهجمات الإرهابية والاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن والجهاديين.
وقال إن الجماعات الإرهابية تهدد أيضا السلام والاستقرار في وسط أفريقيا وشرق إفريقيا ، مؤكدا أن الإرهاب كلف الاقتصاد الأفريقي 171 مليار دولار خلال العقد الماضي ، وهي خسارة كبيرة كان لها تأثير مباشر على الاستقرار السياسي والاجتماعي للدول الأفريقية.
أكد السيد بوريطة ، أنه من أجل مواجهة التهديدات الإرهابية في إفريقيا ، شارك المغرب بشكل ثنائي مع العديد من البلدان وعزز علاقات التعاون مع الأمم المتحدة في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والتحالف العالمي ضد داعش.
هنأت السفارة الأمريكية في الرباط ، في حسابها على تويتر ، المغرب على انضمامه للولايات المتحدة وإيطاليا والنيجر كرؤساء مشاركين لمجموعة التركيز الأفريقية للتحالف العالمي لهزيمة داعش.
قالت البعثة الدبلوماسية الأمريكية: "تواصل المملكة لعب دور حاسم في مساعدة التحالف على تحقيق الهزيمة الدائمة لداعش".
تم تشكيل التحالف الدولي ضد داعش في سبتمبر 2014 ، ويلتزم أعضاء التحالف البالغ عددهم 83 عضوا بالتصدي لداعش على جميع الجبهات وتفكيك شبكاته ومواجهة طموحاته العالمية.
إلى جانب الحملة العسكرية في العراق وسوريا ، يلتزم التحالف بما يلي: معالجة تمويل داعش والبنية التحتية الاقتصادية؛ منع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب عبر الحدود ؛ دعم الاستقرار واستعادة الخدمات العامة الأساسية إلى المناطق المحررة من داعش و مواجهة دعاية الجماعة
المصدر: دو نورد افريكا بوست
